أعلنت غرفة تجارة وصناعة أبوظبي عن مشاركتها في فعاليات "قمة الشمول 2023"، بصفة "الشريك الداعم" لهذا الحدث الذي يُعد الأضخم من نوعه والأكثر تأثيراً في مجال التنوع والمساواة والشمولية على مستوى المنطقة، وذلك تأكيداً على أهمية الدور الحيوي الذي تلعبه المرأة كشريك استراتيجي في التنمية الشاملة لإمارة أبوظبي.
ويأتي دعم "غرفة أبوظبي" لهذه القمة التي تُنظمها مؤسسة "أورورا 50" الاجتماعية، وتُعقد فعالياتها يومي 9-10 نوفمبر الجاري في "مركز أبوظبي للطاقة"، انطلاقاً من سعيها لتعزيز مساهمة رائدات الأعمال والمستثمرات في مسيرة التنمية الاقتصادية والاجتماعية المستدامة وتمكينهن من أداء دورهن الفاعل في القطاع الخاص بإمارة أبوظبي، وانسجاماً مع استراتيجية الغرفة الهادفة إلى رفد منظومة الأعمال بالكوادر المؤهلة والمواهب الاستثنائية من الجنسين لتعزيز مسيرة التنمية الشاملة، وبوصفها مظلة متكاملة لخدمة القطاع الخاص والاقتصاد الوطني الإماراتي.
وتحظى القمة بدعم خاص من قبل "مجلس سيدات أعمال أبوظبي" التابع للغرفة، وذلك في إطار حرص المجلس على تحقيق رؤية أم الإمارات سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك رئيسة الاتحاد النسائي العام رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة الرئيسة الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية الرئيسة الفخرية لمجلس سيدات أعمال أبوظبي، والمتمثلة في تطوير مهارات المرأة الإماراتية وتعزيز قدراتها على المشاركة الفاعلة والعادلة في مختلف مجالات التنمية إلى جانب الرجل.
تمكين مجتمع الأعمال
وقال سعادة أحمد خليفة القبيسي، مدير عام غرفة تجارة وصناعة أبوظبي: "تأتي مشاركة غرفة أبوظبي في قمة "الشمول" في سياق التزامنا بتمكين مجتمع الأعمال وتلبية احتياجاته، فضلاً عن إرساء بيئة اقتصادية واستثمارية متنوعة وشاملة، حيث نتطلع من خلال المشاركة في القمة إلى تبادل الرؤى مع نخبة من الخبراء الدوليين حول كيفية مساهمة هذه المبادئ في تعزيز النمو والابتكار".
وأكد القبيسي حرص غرفة أبوظبي على تمكين القطاع الخاص في إمارة أبوظبي من خلال إطلاق طاقاته الكامنة، وصولاً إلى تحقيق أفضل مستويات الأداء في إطار منظومة تنافسية ومتطورة، إلى جانب احتضان الأعمال الناشئة والجديدة، ومواكبة التطور التقني في اقتصادات العالم بما يضمن تقديم خدمات رقمية ترتقي لمستوى تطلعات أعضاء الغرفة، وتوفير الخدمات الاستشارية والتثقيف والتدريب لرواد الأعمال والمستثمرين.
تمكين المرأة وتحقيق المساواة
من جهتها، قالت سعادة أسماء الفهيم، رئيسة مجلس سيدات أعمال أبوظبي: "إن دعمنا لقمة الشمول ينبع من التزام مجلسنا بتمكين المرأة وتحقيق المساواة بين الجنسين في بيئة العمل وضمان تكافؤ الفرص لرواد الأعمال، حيث نركز بشكل رئيسي على تمكين المرأة في المناصب القيادية من خلال تقديم التدريب والاستشارة وتعزيز الشراكات وغيرها من الممارسات".
وأضافت الفهيم: "إن مجلس سيدات أعمال أبوظبي حريص على تحفيز المرأة على تنفيذ المشاريع المتوسطة والصغيرة والمتناهية الصغر والاستمرار فيها، وتقديم الدعم والتدريب والتأهيل والإرشاد المهني لها وتمكينها في القطاع الخاص، فضلاً عن احتضان الأعمال وتبنّي الأفكار الإبداعية والمبتكرة، وذلك إلى جانب المشاركة والمساهمة الداعمة في كبرى الفعاليات والمؤتمرات والمنتديات والمعارض المحلية والعالمية التي تُعزّز من حضور المرأة في قطاع الأعمال".
المشاركة في الجلسات الحوارية
وتستقطب القمة أكثر من 900 مشارك، وما يزيد على 40 متحدثاً يُمثلون 20 قطاعاً مختلفاً. وتشهد فعاليات القمة عدداً من الحوارات رفيعة المستوى وجلسات تفاعلية وعروض تقديمية مُلهمة، إلى جانب معرض خاص يُسلّط الضوء على مبادرات التنوع والمساواة والشمولية.
ويُشارك سعادة أحمد خليفة القبيسي، مدير عام غرفة تجارة وصناعة أبوظبي، في جلسة حوارية بعنوان "أهمية التعاون في دفع عجلة التغيير - مواءمة استراتيجيات التنوع والمساواة والشمولية في القطاعين العام والخاص".
في حين، تُشارك سعادة شيخة النويس، عضو مجلس إدارة مجلس سيدات أعمال أبوظبي في جلسة بعنوان "ثقافة الشركات تبدأ من القمة - صياغة الاستراتيجيات بداية رحلة التنوع والمساواة والشمولية"، والتي تُسلّط الضوء على إنجازات رائدات وسيدات الأعمال والفرص الداعمة لهن في مجتمع الأعمال المحلي. كما يشارك المجلس في المعرض الذي يُقام على هامش القمة.
منصة لدعم التحول
وتجمع "قمة الشمول" القادة الدوليين والإقليميين وأعضاء مجالس الإدارة وأهم المسؤولين التنفيذيين وصناع القرار، بهدف مواصلة مسيرة التغيير والتعمق في التوجهات الناشئة وتبادل الرؤى القابلة للتنفيذ في أجندة التنوع والمساواة والشمولية، حيث تعتبر الحدث بمثابة منصة استثنائية لدعم التحول وتعزيز الابتكار وإحداث تأثيرات ملموسة، ولتكريس التوازن بين الجنسين على مستوى مجالس الإدارة.
يُذكر أن مؤسسة "أورورا 50" الاجتماعية تتيح حلولاً رائدة للمشكلات العالمية من خلال ربط الأطراف المعنية للعمل معاً. وتتبع المؤسسة نهجاً فريداً يعتمد على استخدام أدوات "التفكير التصميمي" لضمان توفير بيئة مناسبة لصنّاع التغيير على مختلف مستويات المجتمع وعالم الأعمال، بهدف توفير الحلول المناسبة وتحقيق التأثير الملموس، فضلاً عن زيادة تمثيل المرأة على مستوى مجالس الإدارة من خلال اعتماد نهج شامل وبرامج تدريبية متنوعة، وتحقيق التوازن بين الجنسين في سوق العمل.