نظّمت غرفة تجارة وصناعة أبوظبي حفلاً عبر تقنية الاتصال المرئي من مقرها لتكريم الفائزين بالدورة الأولى من جائزة غرفة أبوظبي للمنشآت الصغيرة والمتوسطة، بحضور سعادة محمد هلال المهيري مدير عام غرفة أبوظبي، والسيدة موزة الناصري الرئيس التنفيذي بالإنابة لصندوق خليفة لتطوير المشاريع، والسيد عبدالله غرير القبيسي، والسيد هلال محمد الهاملي نائبي مدير عام الغرفة.
وقد شهدت الدورة الأولى لجائزة غرفة أبوظبي للمنشآت الصغيرة والمتوسطة مشاركة 75 مؤسسة من مختلف القطاعات في الدولة، شملت المقاولات والصناعة والتجارة والتجزئة والقطاع الصحي، إضافةً إلى قطاع الرياضة وقطاع التعليم وتقنية المعلومات والخدمات وغيرها.
وخضعت المشاركات للعديد من المراحل التقييمية من قبل فرق التقييم المختصة خلال شهري نوفمبر وديسمبر 2020، والتي تنوعت ما بين الدراسة المكتبية لوثائق التقديم والزيارات الميدانية الافتراضية، مع اتباع أفضل الممارسات العالمية بهذا الصدد. كما قامت فرق التقييم بإعداد التقارير اللازمة ورفعها للجنة تحكيم الجائزة التي شكلتها الغرفة من ذوي الخبرة والكفاءة العالمية في مجالات الأعمال والتقييم المؤسسي، لمتابعة سير العملية التقييمية ومراجعة نتائج التقييم لضمان الحيادية والنزاهة والتصديق على النتائج النهائية.
وخلال الحفل تم الإعلان عن فوز شركة "لين سكان المتطورة لخدمات خطوط الأنابيب والخزانات" بالجائزة الذهبية، إضافة إلى فوز 7 شركات أخرى بالجائزة الفضية، ألا وهي: شركة أدفنتج سبورتس سيرفسس، أركال للاستشارات الهندسية، مركز إيمس للتدريب، شركة بني ياس لمواد البناء، دلما مول، مطعم قصر الهند، بالإضافة إلى شركة ريشيو للمحاسبة والاستشارات المالية. كما تم تقديم شهادات تقدير لـ 4 شركات هي؛ إنفينيتي إنوفيشن للاستشارات، مصنع الخالدية إنترسستمز، أوشن ويفز لصناعة اليخوت، إضافةً إلى شركة عصر الفضاء للوحات الكهربائية.
وقد أعرب سعادة محمد هلال المهيري مدير عام غرفة أبوظبي عن سعادته بالإقبال الذي شهدته النسخة الأولى من جائزة غرفة أبوظبي للمنشآت الصغيرة والمتوسطة، قائلاً: يسرنا أن نرى اليوم هذا التهافت من العديد من الشركات في مختلف القطاعات الاقتصادية في دولة الإمارات عموماً وفي أبوظبي على وجه الخصوص؛ للمشاركة في النسخة الأولى من الجائزة، وهو ما يعكس فاعلية رسالتنا الطموحة التي نتبناها في غرفة أبوظبي الرامية إلى بناء قطاع خاص مُبتكر قادرٍ على مواكبة المستقبل، وبالشكل الذي يحقق الرؤية الاقتصادية لإمارة أبوظبي.
وأردف المهيري قائلاً: لاشك أن قطاع الشركات المتوسطة والصغيرة والناشئة يعد قاطرة النمو الاقتصادي في دولة الإمارات، وانسجاماً مع ذلك؛ فقد عكفت غرفة أبوظبي باعتبارها جزءاً أصيلاً من المنظومة الاقتصادية الوطنية على تبني عدد من المبادرات النوعية لاسيما جائزة المنشآت الصغيرة والمتوسطة، لنشر وتشجيع ثقافة الابتكار والإبداع والتطوير في ريادة الأعمال، فضلاً عن تقديمها التشجيع والتحفيز المتواصلين لدعم المواطنين وحثهم على الدخول إلى سوق العمل والمساهمة في الناتج المحلي الإجمالي للدولة، ذلك لما تلعبه المشاريع والمنشآت الصغيرة والمتوسطة دوراً هاماً ومحورياً في الارتقاء بمكانة الدولة بصفتها مركزاً لريادة الأعمال على المستويين الإقليمي والعالمي."
وأضاف: "إن القيادة الرشيدة في دولة الإمارات حرصت على توظيف كافة الإمكانات والقدرات الاقتصادية وفق رؤية استشرافية حكيمة تضمن مسيرة البناء والإنجازات، وهو الأمر الذي تستمد منه الغرفة إلهامها في كل ما تطلقه من مبادرات للارتقاء بالقطاع الخاص، لتكون مساهماً أصيلاً في تحقيق مستهدفات ’مئوية الإمارات 2071‘ وخطة إمارة أبوظبي للتنمية الاقتصادية المستدامة، والتي تهدف إلى توسيع مجالات النمو لقطاع المشاريع الصغيرة والمتوسطة وتعزيز ثقافة ريادة الأعمال وتنمية المواهب".
واختتم المهيري قائلاً: "يطيب لي أن أتوجه بالشكر للشركاء الاستراتيجيين للنسخة الأولى من الجائزة "وزارة الاقتصاد- صندوق خليفة لتطوير المشاريع"، كما نشكر أيضاً دائرة التنمية الاقتصادية على دعمهم للترويج للجائزة، ولجميع القائمين على جائزة عرفة أبوظبي للمنشآت الصغيرة والمتوسطة، والتي نجحت في تحقيق أهدافها بفضل جهودهم الكبيرة خلال الفترة الماضية، كما أخص بالشكر أيضاً فرق التقييم ولجنة تحكيم الجائزة على جهودهم الكبيرة في إنجاح النسخة الأولى. وأبارك لجميع المنشآت الفائزة، ونأمل حظاً أوفر في الدورات المقبلة لمن لم يحالفهم الحظ."
وقد نفّذت غرفة أبوظبي خلال الفترة الماضية 10 ندوات تعريفية ودورات تخصصية حضرها أكثر من 600 مشارك من مختلف القطاعات، حيث تم خلالها تسليط الضوء على معايير الجائزة عبر شرح مكونات نموذج الأعمال وكيفية ترابطها مع بعضها وصولاً إلى الابتكار في جميع نواحي العمل التجاري، بما يضمن قدرة المنشآت الصغيرة والمتوسطة أن تحتل موقعها في ميدان الأعمال وتبني استراتيجيتها للمنافسة والاستدامة.
كما تجدر الإشارة إلى أن جائزة المنشآت الصغيرة والمتوسطة هي إحدى المبادرات النوعية التي تتبناها غرفة أبوظبي، والتي تترجم التزام الغرفة بأن تكون شريكاً استراتيجياً في نجاح وتميز المنشآت الصغيرة والمتوسطة والناشئة في إمارة أبوظبي، كما جاء إطلاق الجائزة لتكمل منظومة مبادرات غرفة أبوظبي التي تبنت تنظيمها سابقاً مثل جائزة الشيخ خليفة للامتياز وجائزة رواد المستقبل وغيرها، لتواصل الغرفة دورها الرامي إلى تمكين وتحفيز قطاع الأعمال بهدف خلق تنوع مستدام لاقتصاد إمارة أبوظبي يرتكز على الأنشطة ذات القيمة المضافة العالية، ويشجع على دعم المشروعات الاستثمارية المبتكرة.