إن خلدون بشناق هو رجل يؤدي رسالة. وبصفته أحد مؤسسي شركة ألما هيلث، وهي شركة تكنولوجيا للرعاية الصحية مقرها في الإمارات العربية المتحدة، فهو متحمس لاستخدام التكنولوجيا لمساعدة الأشخاص الذين يعانون من أمراض مزمنة في الإدارة السليمة لأوضاعهم الصحية والوصول إلى مقدمي الرعاية الصحية.
رؤية لمستقبل الرعاية الصحية
لقد ظهر شغف خلدون بعمله ورؤيته لمستقبل الرعاية الصحية في الشرق الأوسط بوضوح في المقابلة. فهو يعتقد أن الناس في الشرق الأوسط يستحقون خدمات وتكنولوجيا أفضل يمكنها أن تغير حياتهم.
خلدون بشناق ، المؤسس المشارك والرئيس التنفيذي لشركة ألما هيلث
وهو يرى وجود فرصة هائلة للمنطقة لتصبح قادرة على المنافسة عالميًا وإنشاء أسواق تنافسية مثل تلك الموجودة في الهند والصين والبرازيل وأوروبا والولايات المتحدة. يقول خلدون: "إن العناصر اللازمة لتمكين هذا التحول متاحة لكل رائد أعمال اليوم".
مساعدة المصابين بالحالات المزمنة
لقد بدأت رحلة خلدون كرجل أعمال عندما تم تشخيصه بحالة مرضية مزمنة. حيث رأى فيها فرصة سانحة لمساعدة الأشخاص المصابين بأمراض مزمنة في الشرق الأوسط من خلال التكنولوجيا. وتتمتع منطقة الشرق الأوسط بواحد من أعلى معدلات انتشار الأمراض المزمنة في العالم، وهي تمثل أولوية قصوى للحكومات وشركات التأمين ومقدمي الرعاية الصحية والأشخاص الذين يعانون من أمراض مزمنة.
وتهدف شركة ألما هيلث إلى مساعدة الأشخاص الذين يعانون من أمراض مزمنة على الإدارة السليمة لأوضاعهم الصحية من خلال التكنولوجيا والوصول إلى مقدمي الرعاية الصحية. وتتعامل الشركة المذكورة مع الحدود القصوى للقيمة السوقية لإدارة الأمراض المزمنة في الشرق الأوسط.
وتشتمل تقنية ألما هيلث على منصة تتيح للأشخاص إدارة حالاتهم الصحية وتتبع أدويتهم والتواصل مع مقدمي الرعاية الصحية والحصول على تذكيرات وتنبيهات بشأن المواعيد الطبية والأدوية. كما تقدم الشركة أيضًا خدمات التطبيب عن بُعد، والتي تتيح للناس التشاور مع الأطباء عن بُعـد.
ويكمن هدف ألما هيلث في تحسين نوعية الحياة للأشخاص الذين يعانون من أمراض مزمنة في الشرق الأوسط وإنشاء نظام رعاية صحية مستدام يكون في متناول الجميع.
التكنولوجيا كأداة لسد الفجوة في الرعاية الصحية
يعتقد خلدون أن التكنولوجيا يمكن أن تساعد في سد الفجوة بين المرضى ومقدمي الرعاية الصحية وجعل الرعاية الصحية أكثر سهولة وبأسعار معقولة. إن الهدف النهائي لألما هيلث هو أن تكون رائدًا عالميًا في إدارة الأمراض المزمنة ومساعدة الناس في كافة أنحاء العالم على إدارة أوضاعهم الصحية من خلال التكنولوجيا. وهو يقول في هذا الخصوص: "نريد إنشاء نظام رعاية صحية مستدام يمكن للجميع الوصول إليه".
وفيما يتعلق بمستقبل الرعاية الصحية، يعتقد خلدون أنها ستكون رقمية. ويستشهد بالعديد من شركات الرعاية الصحية الرقمية الناجحة، مثل Livongo و One Medical، كدليل على إمكانات هذه الصناعة. وهو يشير إلى أن تجربة الرعاية الصحية والخدمات المقدمة يجب أن تكون آمنة وتتمحور حول الخصوصية والسرية لضمان ثقة المستهلك.
وأثناء حديثه عن استراتيجية التوسع الخاصة بألما هيلث، أوضح بأنها تركز على الأسواق التي تنتشر فيها بشكل كبير الأمراض المزمنة، واللوائح التنظيمية الرقمية الصديقة للصحة، والسكان المتمرسين بالتكنولوجيا. وقد توسعت الشركة بالفعل من الإمارات العربية المتحدة إلى المملكة العربية السعودية وهي تخطط لمواصلة التوسع على الصعيد العالمي. حيث يشير خلدون إلى أن القواعد التنظيمية لم تشكل عقبة رئيسية أمام توسع الشركة وأنهم يخططون لمواصلة العمل عن كثب مع المنظمين لضمان الامتثال وبناء الثقة مع المستهلكين.
أهمية الخصوصية والسرية بالنسبة للمريض في الرعاية الصحية الرقمية
أكد خلدون في المقابلة على أهمية الخصوصية والسرية بالنسبة للمريض في صناعة الرعاية الصحية الرقمية. وقد أشار إلى أن ألما هيلث متوافقة مع متطلبات قانون نقل التأمين الصحي والمساءلة وممتثلة له، مما يعني أنها تتبع معايير أمريكية صارمة حول خصوصية البيانات وسريتها.
وتعد خصوصية المريض وسريته في مقدمة أولويات ألما هبلث، حيث تلتزم الشركة بلوائح صارمة تتصل بخصوصية البيانات وسريتها. ويمضي خلدون وألما هيلث في التوسع عالميًا وهما يعملان بشكل وثيق مع المنظمين لضمان الامتثال وبناء الثقة مع المستهلكين.
ويهدف خلدون، من خلال ألما هيلث، إلى مساعدة الأشخاص الذين يعانون من أمراض مزمنة على إدارة حالاتهم الصحية من خلال التكنولوجيا والوصول إلى مقدمي الرعاية الصحية، حيث تشتمل تقنية الشركة على منصة تتيح للأشخاص إدارة أوضاعهم صحتهم، وتتبع أدويتهم، والتواصل مع مقدمي الرعاية الصحية، والحصول على تذكيرات وتنبيهات بالمواعيد والأدوية. كما تقدم الشركة خدمة التطبيب عن بعـد.