تشتهر منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، وخاصة دول مجلس التعاون الخليجي، باستضافة وجذب عدد كبير جدًا من أصحاب الثروات المالية العالية (HNWIs). في دبي وحدها، جعل 1300 مليونيرًا من دولة الإمارات موطن لهم العام الماضي، وفقًا لتقرير New World Wealth الذي نُشرالعام الماضي.
بحلول يونيو 2020، كانت دولة الإمارات العربية المتحدة موطنًا لـ 79000 مليونيرًا، و 3400 مليونيرًا بثروة تزيد عن 10 ملايين دولارًا و 12 مليارديرًا. وبلغ إجمالي ثروتهم 825 مليار دولارٍ (أي 3.02 تريليون درهم).
على الرغم من هذه نسبة العالية من أصحاب الثروات، لا يزال قطاع إدارة الثروات في المنطقة اليوم تقليديًا جدًا، و هناك حاجة إلى حلول رقمية حديثة لجعل إدارة الثروات أسهل وأكثر بديهية.
أطلقت شركة Aster، و هي شركة ناشئة مقرّها سوق أبو ظبي العالمي، أول منصة لإدارة الثروات الرقمية مصممة لسوق الشرق الأوسط وشمال أفريقيا. تم تطوير المنصة لتلبية التوسع السريع في احتياجات أصحاب الثروات المتأقلمين مع التكنولوجيا في الشرق الأوسط، مما يجعل هذه المنصة الأولى من نوعها للمستثمرين. تركّز Aster على المستخدم وتوفر التسعير والبساطة في إعداد التقارير، مما يقلل من متوسط وقت إعداد تقرير ثروة الفرد إلى دقائق بدلاً من أيامٍ وأسابيع.
Aster توفر رؤية شاملة وعمليّة لممتلكات المستخدمين القابلة للتمويل وغيرالقابلة للتمويل في أي وقت وفي أي مكان. مُصمّمة مع مراعاة الأمن والخصوصية على مستوى الخدمات المصرفية، تُساعد المنصة المستثمرين على إدارة ممتلكاتهم من خلال تحديثات السعر، الموقع، و تكوين الملف في الوقت المناسب، بتمكين اتخاذ قرارات الاستثمار القائمة على البيانات والنهج الاستباقي لإدارة الثروة.
تحدث طلال العجيل، المؤسس والرئيس التنفيذي لشركة Aster، مع منصة أبو ظبي للأعمال، لمناقشة إطلاق شركته، بالإضافة إلى الفلسفة العامة وراء منصتهم.
كيف تصف سوق إدارة الثروات في منطقة الشرق الأوسط و شمال أفريقيا؟ ما هي بعض أكبر التحديات والفرص هنا؟
بشكل عام، نعتقد أن سوق إدارة الثروات على استعداد لنمو مذهل في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا على مدى السنوات القليلة المقبلة إلى جانب التغييرات في سلوك المستثمرين وتوقعاتهم. يعود هذا التحول في السلوك إلى الشريحة المتزايدة من مجمعي الثروات الشباب الذين يتمتعون بطبيعتهم بالذكاء الرقمي ولديهم نهج مستنير للاستثمار حيث تُعتبر مُحاذاة الاستثمارات مع وجهات نظرهم حول العالم ركيزة أساسية في عملية اتخاذ القرار والتخصيص.
تكمن التحديات والفرص بالنسبة لنا في سد الفجوة بين الحلول المتواجدة في السوق و توقعات العملاء الرقمية اليوم عند إدارة ثروة الفرد بطريقة سهلة المنال من خلال الهاتف المحمول وفي الوقت المناسب وتُمكّن من اتخاذ قرارات استثمارية قائمة على البيانات يتردد صداها مع مالك الثروة الرقمية مع استكمال علاقات المستشارين الحالية. السوق جاهز لمثل هذا الحل ونهدف إلى تلبية هذا الطلب.
ما الذي دفعك إلى إنشاء Aster لمعالجة هذه المشاكل التي يواجهها قطاع إدارة الثروات، نظرًا لخبراتك المهنية السابقة؟
ما حفّز خروج Aster إلى الضوء هي مشكلة أواجهها أنا ومستثمرون آخرون في المنطقة، وهي عملية مستهلكة للوقت، عملية دمج الاستثمارات يدويًا عبر فئات الأصول المختلفة والممتلكات الشخصية. لذلك، فكانت عملية معرفة ما تمتلكه وأين، الإستطلاع عن أدائك، وتقييم المخاطر، عملية ثابتة وتفاعلية تعرقل اتخاذ قرارات مستنيرة تحد من المخاطر وتزيد من العائدات عملية.
خلال مرحلة البحث، كنا نبحث عن الأدوات التي يمكنها أتمتة وتمكين الإدارة الديناميكية للاستثمار الشخصي ولكن لم نجد أيًا منها في المنطقة مقارنة بالحلول الموجودة عالمياً، وهذه حلول لم تدعم الأسواق الإقليمية.
أجرت Aster استطلاع العام الماضي على 95 فردًا من أصحاب الثروات الفائقة في جميع أنحاء منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا. وأظهرت النتائج أن 20٪ فقط من المستجيبين لديهم إمكانية الوصول إلى تقارير إدارة الأصول الموحدة. على الرغم من اهتمام أغلب المستجيبين بتلقي تقارير موحدة للحسابات والاستثمارات، لم يجدوا طريقةً مسهلة لذلك.
علاوة على ذلك، أشار 100٪ من المستجيبين إلى رغبتهم في تحديث مقتنياتهم عند إغلاق السوق أو في الوقت الفعلي، مما يبرز الحاجة إلى حل رقمي مثل تطبيق Aster.
ما هي بعض الحلول الفريدة التي طورتها Aster؟
ما يميّز نقطة البيع الفريدة لتطبيق Aster هو أنه تم تطويره في سوقه المستهدف، اي الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، بناءً على نتائج أبحاثنا. لا يتم تلبية احتياجات أصحاب الثروات فتتدخل شركة Aster لسد هذه الفجوة.
من ناحية التكنولوجيا، فالأمن السيبراني أحد نقاط البيع الفريدة لشركتنا.
تم تطويره مع أخذ الأمان المصرفي في عين الاعتبار، بما في ذلك: مصادقة ثنائية العوامل لتسجيل الدخول وإعادة تعيين كلمة السر، والتشفير على مستوى المجال، و تشفير TLS أثناء النقل، فتح رموز المرور غير الفعالة، وتحديد القياسات الحيوية، وتنبيهات الأمان، والمزيد.
للمزيد من المعلومات إضغط هنا.
كيف ساعدك سوق أبو ظبي العالمي في إنشاء عملك في أبوظبي؟
باعتبار سوق أبو ظبي العالمي سلطة قضائية تتمتع باستقلال قانوني وهيئة تنظيمية مالية تقدمية حيث يُعتبر تمكين ودعم الشركات الناشئة في مجال التكنولوجيا ركيزة أساسية، لم يكن علينا التفكير بل موضوع بتاتاً.
سبب آخر دفعنا إلى التأسيس في سوق أبو ظبي العالمي هو لوائح حماية البيانات والخصوصية التي لا مثيل لها والتي منحتنا الثقة في أن المنظمين يدركون ويعززون أهمية البيانات الشخصية والحماية الأساسية لحقوق أصحاب البيانات، وهي قيمة أساسية في Aster والتوقع الأساسي لمستخدمينا.
أما بالنسبة لتكوين الشركة وتأسيسها، فقد كانت العملية سهلة حيث تم العمل من خلال الأجهزة المحمولة طوال العملية و التي كانت رقمية بالكامل خلال ذروة فترة الإغلاق بسبب الوباء.
ما هي التحديات التي تتوقع أن تواجهها شركة مثل Aster، وكيف تأمل في حلّها؟
التحدي الرئيسي هو كسب ثقة السوق ومستخدمينا الكرام الذي يشمل حماية بياناتهم وخصوصيتهم بأي ثمن. ينعكس ذلك في قيمنا الأساسية، منتجاتنا، والالتزام الصارم بحماية قوية للبيانات وسياسة الخصوصية التي تتوافق مع أنظمة حماية البيانات لعام 2021 التي اصدرها سوق أبو ظبي العالمي و النظام الأوروبي العام لحماية البيانات ADGM. يُعتبر دعم الرفاه المالي للفرد أمر حساس ونحن في Aster نتمسك بأعلى معايير خصوصية البيانات وبإلتزامٍ لا يتزعزع بمصالح مستخدمينا الفضلى.
ما هي برأيك أهدافك الفورية خلال الثلاث سنوات القادمة؟
سيكون هدفًا واحدًا: تقديم منتج عالي الجودة باستمرار مع تجربة تضمن إرضاء المستخدم. يُعد الإستماع لآراء مستخدمينا أمرًا بالغ الأهمية في توفير منتج بميزات يريدها أصحاب الثروات ويحتاجونها لتمكينهم من زيادة ثرواتهم.
.png)
.png)
.jpg)
.png)
.png)
