CAFU هي أول منصة لخدمة السيارات عند الطلب في الشرق الأوسط، و قصة هذه الشركة عبقرية بحق، حيث احتاج مؤسسوها أن يتخطوا عددًا من العقبات مثل الروتين التنظيمي والشركات الكبرى والوباء. وفي غضون خمس سنوات فقط، نجحت CAFU في زيادة أسطولها المكون من 20 شاحنة عشرين ضعفًا، مما أدى إلى إنشاء منصة تقدم مجموعة كبيرة من خدمات السيارات، بما في ذلك غسيل السيارات وتبديل البطاريات والإطارات وتغيير الزيت والخدمات البسيطة الأخرى وتوصيل الوقود في حالات الطوارئ. وقد أظهرت CAFU نموًا سريعًا في فترة زمنية قصيرة وذلك من خلال قيامها بدراسة المساحة السوقية الخاصة بها بعناية وتعمق، مما مكنها من تسليط الضوء على المشكلات الأساسية - المال والوقت - وتقديم خدمة عالية الجودة.
وكانت الفكرة وراء CAFU قد نشأت من النموذج القديم لمحطات الوقود التقليدية ورغبة مؤسسها، راشد الغرير، في إيجاد طريقة أفضل لخدمة العملاء. وخلال الفترة التي أصبحت فيها الخدمات عند الطلب أكثر انتشارًا مع الشعبية التي اكتسبتها خدمات مثل: Careem و Uber و Talabat، فقد تمكنت CAFU من تحديد فجوة في السوق والاستفادة منها من خلال تطبيق سهل الاستخدام، عمل على حل مشكلة شائعة واجهت العملاء في سوقها.
كان هذا وفقًا لما أدلى به السيد/ علاء الهوني، مدير الأعمال في CAFU، الذي ألقى الضوء على عروض الشركة ورحلتها حتى الآن، وذلك خلال حديثه مع منصة أبوظبي للأعمال.
CAFU علاء الهوني ، مدير الأعمال في
اكتساب العملاء والتوسع في السوق
في الأيام الأولى لشركة CAFU، كان التركيز منصبًا على تقديم خدمة عالية الجودة لكل عميل، وذلك لتمكين الشركة من بناء سمعة وصيت لنفسها في السوق، حيث أدى ذلك إلى نمو عضوي من خلال التزكيات الشفهية، والتي تم زيادتها من خلال جهود التسويق المستهدفة.
وأوضح الهوني: "مع استمرارنا في النمو، نظل نركز دائمًا على تقديم أفضل خدمة ممكنة، مما يتيح لعملائنا المخلصين قيادة توسعنا من خلال تجاربهم وتوصياتهم الإيجابية".
وقد توسعت CAFU إلى مدن وبلدان جديدة، لكنها تقترب من التوسع الدولي بعقلية محلية. وأثناء اختيار الأسواق للتوسع فيها، تقوم الشركة بالنظر في عوامل مثل طلب العملاء وإمكانات السوق واللوائح، ثم يتم تطوير الحل المناسب لكل موقع جغرافي جديد نقوم بخدمته.
تجاوز الوباء والتحديات الأخرى على مر السنين
كان ذلك وقتًا صعبًا للعديد من الشركات، لكن CAFU كانت قادرة على التكيف خلال حقبة COVID من خلال تعديل خدماتها وأسعارها.
قال الهوني: "كانت إحدى الطرق الرئيسية التي تكيفنا بواسطتها خلال الوباء هي من خلال الاستثمار في المجتمع الخاص بمستخدمينا وإلغاء رسوم التوصيل لمساعدة المستهلكين على توفير الوقت والمال، مما يجعل إعادة التزود بالوقود خالية من المتاعب".
لكن الوباء ما كان إلا آخر حلقة من سلسلة طويلة من العقبات التي كان على الشركة تجاوزها للوصول إلى ما هي عليه اليوم.
وبالعودة إلى الوقت الذي تم فيه إطلاق الشركة للمرة الأولى، فقد كان عليها أن تتعامل مع حقيقة أن نشاطها كان يتعارض مع صناعة النفط والغاز، وهي واحدة من أكبر القطاعات وأكثرها شهرة.
"كان أحد أكبر التحديات التي واجهناها في البداية هو أننا سنواجه صناعة النفط والغاز، والتي تعد من الناحية التاريخية واحدة من أكبر الصناعات في العالم، مع وجود لاعبين كبار، راسخين وذوي جيوب عميقة ". وأشار الهوني "لقد فهمنا هذا التحدي واخترنا رؤيته كفرصة، حيث كنا نعلم أننا يجب أن نكون أقوى وأكثر رشاقة وأكثر مرونة لتغيير هذا القطاع بنجاح".
ونظرًا لدور CAFU كمحدث للتغيير في الصناعة مع تبنيها لنموذج أعمال جديد، كان على الشركة أن تجتاز مختلف اللوائح الحالية المعمول بها، والتي تضمنت الانخراط في الحوار مع الكيانات الحكومية، حيث تمكنت CAFU من التغلب على هذه العقبات بفضل فهمها القوي للقطاع الذي تقوم الشركة على خدمته.
ومن الآن فصاعدًا، ستستمر الشركة في مسارها المبني على النمو المحسوب بعناية والمدروس بدقة، بدلًا من متابعة التوسع السريع وغير المستدام.
وقد أشار الهوني إلى أن "التمويل أصبح أكثر انتقائية في الفترة الأخيرة، والمستثمرون يعطون الأولوية لتمويل الأنشطة التجارية التي تعمل وفقًا لخطة نمو واقعية طويلة الأجل".
لقد كانت الشراكات جزءًا رئيسيًا من رحلة CAFU، حيث لعبت دورًا مهمًا في تحقيق أثر التنمية وفي نفس الوقت تحقيق أهداف الشركة، وقد عقدت CAFU شراكات مع شركات مثل: ekar و Urent لتوسيع نطاق علامتها التجارية وخدماتها، وهي تبحث عن تبادل للقيمة بما يساعد كلا الطرفين على تحقيق أهدافهما. وستواصل الشركة البحث عن شراكات مماثلة ذات قيمة مضافة.