أعلنت ديلويت عن تعاونها مع معهد الإدارة والتقييم البيئي لإطلاق برنامج المهارات الخضراء من أجل اقتصاد أخضر، وهو أول برنامج تدريبي من نوعه صُمّم لدعم التحوّل العادل نحو الاقتصاد الأخضر. وقد وفرت المبادرة الجديدة منذ إطلاقها في منطقة الشرق الأوسط التدريب لأكثر من 350 مشارك، من بينهم طلاب ومحاضرون ورواد أعمال وموظفو مؤسسات خيرية وغيرهم من المهنيين الذين تقيم غالبيتهم في دولة الإمارات العربية المتحدة.
يتيح البرنامج التدريبي التفاعلي للمشاركين اكتساب فهم معمّق للاستدامة البيئية، ويقدم لهم لمحة عامة عن الاقتصاد المتغير وعن الوضع الحالي لقطاع الوظائف والمهارات "الخضراء". وقد صمّم البرنامج لتزويد المشاركين بالكفاءات الخضراء التي تفيدهم في وظائفهم الحالية، وتوفير فرص وظيفية جديدة لهم ضمن الاقتصاد الأخضر سريع النمو، وبالتالي إنشاء قوة عاملة أكثر شمولاً واستدامة.
وأكّد معتصم الدجاني، الرئيس التنفيذي لشركة ديلويت الشرق الأوسط، على مدى التأثير الإيجابي للمبادرة قائلاً: "تعدّ التوعية البيئية وتمكين الشباب من الركائز الأساسية للاستراتيجيات المناخية في ديلويت الشرق الأوسط. ونحن نفخر بالعمل والتعاون مع مجتمعاتنا، ولاسيما أساتذة الجامعات والطلاب، للمساهمة في تحقيق أهداف التنمية المستدامة في المنطقة وإرساء أسس اقتصاد مرن ومبتكر. ونحن ملتزمون بتنشئة أجيال واعية بيئياً وترسيخ مفهوم المسؤولية البيئية لدى قادة المستقبل في المنطقة، لضمان ازدهار مجتمعاتنا في مواجهة التحديات البيئية."
وتعليقاً على تأثير البرنامج، قالت الدكتورة ديما جمالي، نائبة رئيس الشؤون الأكاديمية في الجامعة الكندية دبي، إحدى الجامعات المستفيدة من برنامج ديلويت التدريبي: "يشكّل هذا البرنامج خطوة مهمة نحو مواءمة ممارساتنا الأكاديمية مع معايير الاستدامة الدولية وأجندة الاستدامة الطموحة لدولة الإمارات العربية المتحدة. فنحن نسعى من خلال تزويد طلابنا وهيئة التدريس بهذه المعارف الأساسية إلى تعزيز التعليم والتوعية، وكذلك تنشئة جيل جديد داعم للاستدامة ومزوّد بالمهارات اللازمة للمساهمة شخصياً ومهنياً في الممارسات المستدامة."
وصرّح مارتن باكستر، نائب الرئيس التنفيذي لمعهد الإدارة والتقييم البيئي، قائلاً: "إن التحديات المناخية والبيئية تتجاوز كونها مسائل اقتصادية، فهي تفتح المجال أمام فرص عديدة. فالمؤسسات الرائدة ستسعى إلى توظيف أفراد يتمتعون بمهارات خضراء، تماماً كما شهدنا تطور المهارات الرقمية وانتشارها في الشركات خلال العقود الماضية. علينا أن نسعى لجعل جميع الوظائف أكثر استدامة من خلال دمج المهارات الخضراء ضمن القوى العاملة. ومع ذلك، فإن وتيرة هذا التحوّل لا تزال بطيئة، مما يسلط الضوء على وجود فجوة عالمية في المهارات الخضراء. من هنا جاء تعاوننا مع ديلويت بهدف تطوير قاعدة مواهب أكثر تنوعاً وضمان فرص متكافئة للجميع للوصول إلى الوظائف الخضراء الصديقة للبيئة."
ويتماشى برنامج المهارات الخضراء من أجل اقتصاد أخضر مع طموحات ديلويت العالمية للتأثير إيجاباً في حياة مئة مليون شخص بحلول عام 2030، ومع استراتيجيتها المناخية العالمية التي تهدف إلى تعزيز الخيارات المناخية المسؤولة التي يمكن اتخاذها داخل مؤسستنا وخارجها.