قيمة استثمارية إماراتية
وتم التركيز خلال الطاولة المستديرة على تعريف الشركات الألمانية بالقيمة الاستثمارية الفريدة التي تقدمها دولة الإمارات ورؤيتها للنمو الصناعي المستدام. وكيفية استفادة المستثمرين والشركات الألمانية من مبادرة "اصنع في الإمارات" والتي تستهدف جذب الصناعيين والمستثمرين والمبتكرين الأجانب للاستفادة من المزايا التنافسية لدولة الإمارات، والحوافز والعوامل التمكينية التي تقدمها الحكومة والشركات الوطنية الرائدة مثل أدنوك، والمناطق الصناعية وجهات التمويل، إضافة إلى إتاحة الوصول إلى الأسواق الإقليمية والدولية من خلال الاتفاقيات الثنائية والشراكات الاقتصادية الشاملة بين دولة الإمارات ومختلف دول العالم التي تشهد نمواً لافتاً، وكذلك اتفاقيات التجارة الحرة.
وسلط اللقاء الذي ترأسه سعادة عمر السويدي، وكيل وزارة الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة، الضوء على كيفية استفادة الشركات الأجنبية من التعاون مع الكيانات الإماراتية ومن الحوافز والممكنات التي تقدّمها الحكومة والمؤسسات المالية الوطنية، وجهود وبرامج ومبادرات دولة الإمارات في دعم التنمية الصناعية والتكنولوجية المستدامة.
وقال سعادة عمر السويدي في كلمته أمام ممثلي الشركات الألمانية: " ترتبط الإمارات وألمانيا بعلاقات وطيدة على مستويات اقتصادية عدة، وأبرزها الشراكة الاستراتيجية في مجال تسريع أمن الطاقة والنمو الصناعي التي أبرمتها الدولتين أواخر العام الماضي، حيث شهدت هذه العلاقات تقدماً كبيراً في عدد من المجالات الحيوية مثل الاستثمارات في حلول الطاقة النظيفة وأهمها وقود الهيدروجين، الذي سيمثل رافد رئيسي للطاقة لصناعات المستقبل."
وأضاف: " حرصت الوزارة على تنظيم اجتماع مع أكبر عدد من ممثلي الشركات الألمانية بهدف تعزيز فرص التعاون والشراكات، وتحقيقاً لمستهدفات الاستراتيجية الوطنية للصناعة والتكنولوجيا المتقدمة لتهيئة بيئة الأعمال الجاذبة والمحفزة للمستثمرين المحليين والدوليين في القطاع الصناعي، ومبادرة "اصنع في الإمارات" بالعمل على جذب المزيد من الاستثمارات الأجنبية إلى القطاع الصناعي الوطني، واستعراض فرص الاستثمار الواعدة، والحوافز والممكنات التي توفرها الدولة، كمركز عالمي للتصنيع والابتكار وأهم الممكنات والحوافز المقدمة للمستثمرين الصناعيين مثل برنامج القيمة الوطنية المضافة، والتحول التكنولوجي الصناعي، حيث توفر فرص نمو وشراكات استثمارية ذات جدوى في القطاع الصناعي."
وخلال المعرض، شارك سعادة السويدي في رئاسة الاجتماع الثاني للجنة التوجيهية لتسريع أمن الطاقة والنمو الصناعي، التي تأتي تحت مظلة اتفاقية الشراكة الاستراتيجية بين الإمارات وألمانيا في مجال تسريع أمن الطاقة والنمو الصناعي، حيث طرحت آخر المستجدات بخصوص التقدم الحاصل في عدد من المشاريع ذات الاهتمام المشترك بين الدولتين.
كما نظم الوفد الإماراتي جلسة حوارية تم خلالها تسليط الضوء على مكانة الإمارات كمركز صناعي عالمي ناشئ ووجهة جذابة للمستثمرين. واستعرض أعضاء الوفد المزايا والممكنات التنافسية التي توفر دولة الإمارات، بما في ذلك التمويل الأخضر وتوفر إمدادات الطاقة الخضراء المعتمدة والبنية التحتية واللوجستية المتقدمة والبنية التشريعية والتنظيمية الداعمة للاستثمار والنمو، وقدرات الوصول إلى الأسواق من خلال عدد متزايد من اتفاقيات التجارة الحرة.
وسلطت وزارة الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة الضوء على جهود دولة الإمارات لإزالة الكربون من القطاع الصناعي وتعزيز مساهمة القطاع في تحقيق مستهدفات مبادرة الإمارات الاستراتيجية لتحقيق الحياد المناخي بحلول 2050، وما سيوفره العمل على تحقيق الحياد المناخي من فرص جديدة للاستثمار في التقنيات المتقدمة وصناعات المستقبل الخضراء وتقنيات معالجة التغير المناخي، مثل احتجاز الكربون.
وتعد التنمية الصناعية التكنولوجية والمستدامة جزءًا أساسيًا من جدول أعمال مؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ COP28 التي تستضيفها دولة الإمارات نوفمبر المقبل في "مركز إكسبو دبي"، حيث مثل معرض "هانوفر ميسي" منصة مهمة لعرض جهود دولة الإمارات في تسريع إزالة الكربون الصناعي دهماً للتوجهات الصناعية المستدامة من خلال نهج شامل متكامل لسلسلة القيمة.