أدّت ممارسات العمل الهجين في شركات دولة الإمارات إلى تحسين عدة نواحٍ في أداء الموظفين، وفقاً لنتائج دراسة العمل الهجين الجديدة التي أجرتها سيسكو.
شملت الدراسة 1050 موظفاً في جميع أنحاء دولة الإمارات واكتشفت أن ما يقرب من 90% من المشاركين يرغبون بالعمل إما تبعاً لنموذج عمل هجين أو عن بُعد بشكل كُليّ في المستقبل. وتتوافق هذه النتائج تماماً مع الاتجاهات العالمية حيث وافقهم أكثر بقليل من 91% من المشاركين الدوليين في الدراسة.
وتم جلب النتائج من تقرير سيسكو للعمل الهجين، وهو دراسة واسعة ركزت على تأثير الرقمنة والعمل الهجين على الأداء وعلى الإنتاجية وجودة العمل والمهارات الجديدة والنمو. وهي جزء من دراسة استقصائية واسعة النطاق تركز على دور الشركات التي توفر نموذج العمل الهجين في الرفاهية والاستعداد ضمن مجموعة متنوعة من الجوانب التطورية لدى الشركة والأفراد، مثل ثقافة الشركة والتقنيات المتطورة والأمن السيبراني والصحة المالية والبدنية والنفسية وأكثر من ذلك.
وقالت ريم أسعد، نائب رئيس شركة سيسكو في الشرق الأوسط وتركيا وأفريقيا: "تغير نموذج العمل التقليدي اليوم الذي يتطلب من الموظفين اتباع جدول زمني صارم وَضَعَهُ أصحاب العمل. وأصبح يرسم الموظفون في شركات دولة الإمارات اليوم ماهية العمل الهجين مما أدى إلى فوائد عادت على الشركات والموظفين على حد سواء. وتُظهر نتائج تقرير سيسكو للعمل الهجين بوضوح أنّ الموظفون يشعرون براحة أكبر كقوى عاملة هجينة، ويتعين على الشركات الأخرى السير على هذه الخطى والتكيّف وفقاً لذلك من المنظور التقني والجاهزية الثقافية، ففي نهاية المطاف، ستكون الشركات هي المستفيدة الأولى من خلال الأداء العالي للموظفين".
وأشار الذين تم استجوابهم في الدراسة إلى أنّ ممارسات العمل الهجين والعمل عن بُعد كان لها أثر إيجابي على جودة عملهم وإنتاجيتهم. وقال 67% من الذين شملهم الاستطلاع أن جودة عملهم قد تحسنت بفضل نموذج العمل الهجين. وأشار ثلثي المستجيبين إلى أن مستويات إنتاجيتهم قد ارتفعت بشكل واضح.
تتيح المرونة الإضافية التي يوفرها نموذج العمل الهجين للموظفين تحسين أداهم في وظائفهم، حيث يرى 68% من المشاركين في الدراسة تحسناً ذاتياً أكبر في المعرفة والمهارات الوظيفية. وأشار 86% في الوقت نفسه بأنهم تمكنوا من التعلم والنمو والنجاح في أدوارهم.
وعلى الرغم من التحديات الأولية التي واجهت الشركات والموظفين في دولة الإمارات وجميع أنحاء العالم عندما اضطرت الشركات إلى التحول إلى العمل عن بُعد بسرعة كبيرة عند تفشي الوباء، أصبح يتوفر اليوم العديد من مساحات العمل الرقمية والحلول التعاونية. لذلك من الطبيعي أنّ 79% من الموظفين الذين تم استجوابهم قالوا أنّهم يستطيعون تأدية مهامهم عن بُعد بنفس الجودة والنجاح التي سيحرزونها في حال عملهم من المكتب.
ويركز مفهوم العمل الهجين في تجربة العمل على احتياجات الموظفين الفرديين، مما يمنحهم خياراً للعمل من المنزل أو في المكتب أو أي مكان آخر. وتستطيع الشركات التي تمكّن موظفيها عبر منحهم الخيار والتقنيات المناسبة للبقاء على اتصال بشكل آمن والقدرة على التعاون أن تعزز الشمولية والمشاركة والشعور بالرفاهية لدى الموظفين.