تعاون الشركات الإماراتية الناشئة "جليبي" jalebi.io لأنظمة إدارة المطاعم و Olive Gaea لتكنولوجيا المناخ لمواجهة أزمة هدر الغذاء العالمية التي تقدر خسائرها بـ 1 تريليون دولار 

سجَل عام 2024 أعلى درجات الحرارة ليكون العام الأكثر سخونة على الإطلاق، وتم تسليط الضوء في مناقشات مؤتمر الأمم المتحدة المعني بتغير المناخ (COP16) الأخير في الرياض على الحاجة الماسة إلى تسريع العمل المناخي. ونتيجةً لذلك، أعلنت شركتا jalebi.io وOlive Gaea الناشئتان ومقرهما الإمارات العربية المتحدة عن شراكة استراتيجية لمكافحة أزمة هدر الغذاء العالمية. تُعتبر نفايات الطعام، التي تقدر قيمتها بنحو تريليون دولار سنويًا، مساهمًا رئيسيًا في انبعاثات الغازات الدفيئة، حيث تمثل ما يقرب من 8 إلى 10٪ من الإجمالي العالمي.

مع استمرار النمو السريع في قطاع الأغذية والمشروبات، يواجه القطاع واقعًا مريرًا بأن العواقب البيئية والاقتصادية لهدر الطعام أصبحت أكثر ضررًا، وأن سلاسل التوريد غير الفعالة وغياب الكفاءة التشغيلية تكلف الشركات ما يصل إلى 100 مليار دولار سنويا في حين تؤدي إلى تفاقم مشكلة تغير المناخ. وإدراكاً للفرصة المتاحة لمواجهة هذا التحدي المزدوج، تعاونت jalebi.io، وهي منصة SaaS مدعومة بالذكاء الاصطناعي لتحسين العمليات التشغيلية في قطاع الأغذية والمشروبات، مع Olive Gaea، وهي شركة تكنولوجيا مناخية تستخدم الذكاء الاصطناعي لتحقيق إزالة الكربون، لتقديم حلول مستدامة وقابلة للتوسع. 

تم توقيع الشراكة في Hub71 -  النظام البيئي العالمي للتكنولوجيا في أبوظبي - حيث تجمع بين التكنولوجيا المبتكرة من jalebi.io، التي تم تصميمها بالتعاون مع مشغلين ذوي خبرة لدمج وتحسين إدارة سلسلة التوريد والمخزون الداخلية، وخبرة Olive Gaea في قياس وتقليص الأثر البيئي. وصممت الشركتين على الجمع بين نقاط القوة لديهما والعمل معاً على القضاء على أوجه القصور في عمليات الأغذية والمشروبات، مع تمكين الشركات من قياس وتقليل بصمتها الكربونية، وتحقيق الدخل من جهود إزالة الكربون.

قال فيفيك تريباثي، المؤسس المشارك والرئيس التنفيذي لشركة Olive Gaea: "تجسد هذه الشراكة مثالاً على كيفية تمكن تكنولوجيا المناخ وبرمجيات الصناعة المدققة من معالجة أحد أسرع التحديات نموًا وأكثرها إلحاحًا في عصرنا". وأضاف: 'هدر الطعام ليس مجرد عبء اقتصادي على الشركات؛ بل هو أزمة بيئية حرجة. ومن خلال العمل مع jalebi.io، نحن قادرون على توفير أدوات قابلة للتنفيذ لتحويل هذا الهدر إلى فرصة، وخلق تأثير قابل للقياس لقطاع الأغذية والمشروبات الذي يفتح رأس المال ويحقق العوائد.'"

"بالنسبة لـ jalebi.io، تعزز هذه الشراكة التزامها بمواءمة نمو الأعمال مع أهداف الاستدامة المعتمدة من الحكومة. قال زهير حيدر، المؤسس المشارك والرئيس التنفيذي لشركة jalebi.io :"لقد كانت مهمتنا دائمًا في jalebi.io إنشاء عمليات أكثر ذكاءً وربحية في قطاع الأغذية والمشروبات، مع المساهمة بشكل هادف في خلق كوكب أكثر صحة." وأضاف: 'تعزز هذه الشراكة الفريدة مع Olive Gaea قدرتنا على تقديم قيمة اقتصادية وبيئية حقيقية للصناعة، من خلال الاستفادة من التكنولوجيا المناسبة لمواجهة هدر الطعام على نطاق واسع.'"

يؤكد توقيت هذه الشراكة على الحاجة الملحة لمعالجة هدر الطعام مع تكثيف الحوار العالمي حول الاستدامة. ويمثل التوسع السريع في صناعة الأغذية والمشروبات، لا سيما في مناطق مثل دول مجلس التعاون الخليجي، فرصة فريدة لدمج الحلول الموجهة نحو المناخ على المستوى التشغيلي. من خلال الحد من هدر الطعام عن طريق تحسين سلسلة التوريد. والهدف لشركتي jalebi.io وOliv Gaea لا يكمن في تقديم فوائد مالية فقط، بل أيضًا تقديم مساهمة إيجابية ملموسة في العمل المناخي.

وبناءً على هذه الشراكة، ستتمكن الشركات التي تستخدم منصة jalebi.io الآن من الوصول إلى الأدوات المتقدمة لتتبع وتقليل البصمة الكربونية. هذه القدرة الإضافية تمكن مشغلي قطاع الأغذية والمشروبات من تبني ممارسات أكثر استدامة، بينما تضعهم في موقع تنافسي في الأسواق التي تزداد فيها أهمية المسؤولية البيئية.

وتسلط كلتا الشركتين الناشئتين، اللتين تنحدران من النظام البيئي المزدهر للشركات الناشئة في دولة الإمارات العربية المتحدة، الضوء على دور المنطقة كمركز للابتكار المؤثر. وقال حيدر: "إن تركيز دولة الإمارات على الاستدامة ودعمها للتقنيات الناشئة يوفر بيئة مثالية لازدهار مثل هذه الشراكات". "نحن فخورون بتمثيل هذا النظام البيئي من خلال مواجهة التحديات العالمية بحلول قابلة للتطوير وموجهة نحو التأثير الإيجابي."

إضافة إلى ذلك، قال فيفيك: "تعكس هذه الشراكة كيف يمكن للذكاء الاصطناعي أن يقود تغييرًا هادفًا من خلال التطبيق لمعالجة أوجه القصور التشغيلية مع تسريع العمل المناخي. إن مثل هذا التعاون يجسد كيفية تصميم النظام البيئي الإقليمي لتوسيع نطاق الحلول التي تعالج التحديات العالمية.
يضع هذا التعاون معيارًا جديدًا للاستدامة في قطاع الأغذية والمشروبات، ويعرض قوة التعاون بين التكنولوجيا وشركات التكنولوجيا المناخية في إحداث تغيير هادف.