هل مازال هناك متسع للاعب آخر جديد في الساحة المكتظة لمنصات وبرامج مؤتمرات الفيديو؟! يبدو أن أنشومان مايني، مؤسس شركة Konspot، يعتقد ذلك بالفعل. قد تكون منصات مثل Zoom و Microsoft Teams قد نجحت في أن تصبح عناصر أساسية لكل من الاتصالات الخاصة والمهنية عبر الإنترنت أثناء عمليات الإغلاق التي صاحبت وباء كوفيد 19، ولكن هذا لا يعني أن الحلول المقدمة في هذا المضمار قد باتت مثالية، لا سيما في منطقة الشرق الأوسط.
"تقدر القيمة الحالية لسوق مؤتمرات الفيديو بحوالي 200 مليون دولار. ونعتقد أنه - من خلال البنية التحتية المناسبة - من الممكن أن تصل قيمتها إلى مليار دولار"، يوضح مايني.
وتتكون هذه البنية التحتية ببساطة من خوادم داعمة للحلول السحابية مثل: خدمات أمازون ويب (AWS) و مايكروسوفت أزور ِAzure، والتي لا يوجد ما يكفي منها في المنطقة لتلبية الاحتياجات الحالية، وبالتالي فقد رأى مايني ثغرة سوقية يمكن لشركته Konspot القيام بسدادها." إن هذا يمثل فرصة لنا لترسيخ أنفسنا كجهة رائدة في هذا المجال وأن نكون أول المتحركين في هذه المنطقة"، على حد قوله، ثم يوضح ذلك أكثر بأن "هدفنا هو توفير منصة اتصال آمنة وموثوقة تلبي احتياجات الشركات هنا. ومن خلال القيام بذلك، فإننا نضع أنفسنا كرواد في هذه السوق الناشئة".
وتميز Konspot نفسها من خلال الدمج السلس لوظائف الصوت والفيديو ومشاركة الشاشة في أنظمة إدارة محتوى أي تطبيق أو موقع ويب (CMS) دون الحاجة إلى الترميز أو الصيانة أو إعداد البنية التحتية السحابية. وعلى حد تعبير مايني، فإنها تتصرف مثل الحرباء. ويوضح ذلك بقوله: "عندما يتم دمج منصتنا في نظام إدارة المحتوى الخاص بمؤسسة ما، فإن شعارنا لا يظهر حتى على أنظمة المستخدمين وبالتالي فلا يمكنك رؤيتنا". ليست هنالك حاجة إلى أجهزة إضافية، كما أن حلنا يعمل على أي جهاز، سواء على أجهزة الكمبيوتر المكتبية أو الهاتف المحمول أو الويب، مما يسمح للمستخدمين بالذهاب إلى السوق فورًا.
والأهم من ذلك هو أن Konspot تضمن أمن البيانات والامتثال للخصوصية حسب ما تتطلبه اللوائح العالمية المختلفة والمعتمدة بهذا الخصوص مثل لوائح GDPR و PCI و DSS وغيرها. كما أن Konspot توفر وظائف التشفير من طرف إلى طرف (EE2E) والتي يتم تمكينها افتراضيًا لمواجهة مخاطر السرقة أو فقدان البيانات الحساسة والسرية، من خلال التشفير المدعوم من خدمات الشبكة العنكبوتية لأمازون AWS على خوادمها الخاصة. "إننا نحصل على البيانات بطريقة مرمزة وهو ما لا يؤثر على الأمن. ثم يتم تشفيرها، بما يشبه كثيرًا الرموز غير القابلة للاستبدال NFT، وحيث لا يمكن العودة لتتبعها"، يقول مايني.
ويعمل مايني بجد لتعريف السوق بـمنصة Konspot، وحضور الأحداث والمناسبات الخاصة بهذا القطاع السوقي وبناء شبكة قوية من المعارف، وهو مازال على نيته الراسخة بتثقيف أصحاب المصالح المعنيين بشأن أهمية أمن البيانات واستخدام الأدوات المناسبة. فعندما قام بإطلاق Konspot عام 2020، لم يكن يهدف فقط إلى ابتكار أداة أخرى تقليدية لتلبية الاحتياجات الجديدة والملحة لعقد مؤتمرات الفيديو عبر الإنترنت، أو مجرد ركوب موجة العمل عن بُعد، بل كان يقصد أيضًا تمكين الشركات الكبيرة والصغيرة في جميع أنحاء الشرق الأوسط، مستوحيًا ذلك من والده الراحل الذي كان هو نفسه رائد أعمال. ويقول مايني في ذلك "عندما ترك والدي هذه الأرض، فقد ترك بصمة كبيرة وراءه، وأريد [أن أفعل] الشيء نفسه."