وفي الوقت الذي "يمتلك فيه الناس أقل ويستأجرون أكثر"، وفي عصر تتواجد فيه بعض من أكبر الشركات في العالم وهي Uber وAirbnb وهي شركات للتكنولوجيا لا تمتلك ما تقدمه (من خدمات ومعروضات)، فنحن نرى ابتكارات لا حدود لها تعتمد الاشتراك كنموذج للمال والأعمال: من الأثاث والرؤساء الماليين (CFOs) إلى الطهاة وغيرهم، فقد أصبحت أي خدمة أو منتج متاحين للإيجار.
وقد تبنت LivLyt، وهي شركة مقرها الإمارات العربية المتحدة تم إطلاقها في مارس من هذا العام، هذه الفلسفة وطبقتها على تكنولوجيا المستهلكين، وابتكرت ما يطلقون عليه نموذج عمل الحصول على الجهاز في صورة خدمة.
حيث تسمح LivLyt لكل من المستهلكين والشركات باستئجار أجهزة المستخدمين مثل: أجهزة الكمبيوتر المحمولة والهواتف الذكية وأجهزة التلفزيون ومكبرات الصوت والكاميرات وأجهزة الألعاب على أساس الاشتراك.
ويمكن للعملاء استئجار الأجهزة لمدة تبدأ من 3 أشهر، حتى 18 شهرًا، كما أن لديهم المرونة في رفع مستوى اشتراكهم أو تجديد ذلك الاشتراك أو شراء الجهاز في نهاية فترة الاشتراك، مما يسمح للمستهلك باختبار تجربة امتلاك جهاز باهظ الثمن مثل iPhone 14 دون الحاجة إلى سداد دفعة كبيرة مقدمًا، خاصة إذا لم يعجبهم المنتج. وبالإضافة إلى ذلك، فإن منتجات LivLyt مغطاة بضمان التلف العرضي الذي يغطي 80٪ من رسوم الإصلاح المحتملة. وهو ما يعني أن العملاء ليس عليهم القلق بشأن الاستهلاك اليومي والخدوش وحالات كسور الشاشات.
واليوم، يظل نموذج أعمال LivLyt الوحيد من نوعه في الإمارات العربية المتحدة، حيث نشرت الشركة بالفعل في أقل من عام أجهزة بقيمة مائة ألف دولار في الدولة. وقد اجتذب نموذج أعمال الشركة أيضًا انتباه المستثمرين، حيث قامت الشركة بجمع أموال لم يكشف عن قيمتها من خلال جولة تمويل تمهيدية من مستثمرين ملاك من خلال النظام البيئي التكنولوجي في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا وكبار المسؤولين التنفيذيين من شركتي كريم واتصالات.
وقد شارك أتول بانسال، الشريك المؤسس والرئيس التنفيذي لشركة LivLyt، رؤاه حول شركته مع منصة أبوظبي للأعمال.
كيف ظهرت فكرة شركة LivLyt، وما هي فجوة السوق التي كنتم تحاولون معالجتها؟
التقيت أنا وأرفيند (آرفيند آينشتاين، الشريك المؤسس للشركة ورئيس قسم المنتجات) وقضينا ما يقرب من 5 سنوات في شركة كريم واكتشفنا بشكل مباشر كيف أدت نماذج الاقتصاد التشاركي إلى تحسين حياة الناس، وتمكينهم من الوصول إلى وسائل النقل، دون الحاجة إلى امتلاك سيارة أبدًا. وكان في استطاعتنا أن نرى تحولًا واضحًا في عادات المستهلكين، من التملك الى تبني منتجات الاقتصاد التشاركي مثل Spotify للترفيه، و Airbnb للإقامة، وكريم للنقل.
ومع ذلك، فسرعان ما أدركنا أن التملك لا يزال هو الطريق الوحيد لتجربة أي منتج تقني استهلاكي، مثل شراء أحدث iPhone لاستخدامه.
ونحن جميعًا نحب أحدث التقنيات ونحتاجها ونستخدمها، وقد يكون ذلك من خلال أجهزة الـ iPhone 14أو الألعاب مثل البلايستيشن أو أجهزة الكمبيوتر المحمولة، سواء للاستخدام من قبل الأفراد أو الشركات. لكن المشكلة اليوم هي أنه بالنسبة للمستهلك، فان الطريقة الوحيدة لاستخدام أي من هذه الأجهزة هي أن يقوم بشرائها نقدًا أو بالتقسيط أو حتى بأسلوب اشتر الآن وادفع لاحقًا (BNPL).
وبالإضافة إلى ذلك، فقد أصبح شراء التكنولوجيا، التي تعتبر أحد الأصول القابلة للاستهلاك (أي لانخفاض قيمتها تدريجيًا) مكلفًا، ويتطلب التزامًا برأس مال، وغير مستدام بالنسبة لكوكبنا على وجه الخصوص، وذلك في ظل إطلاق نماذج جديدة كل عام. كما لا يجب أن ننسى متاعب بيع أو التخلص من الأجهزة القديمة للترقية إلى أحدث طراز، مع مخاوف خصوصية وأمن البيانات.
ولم يكن هنالك من حل في السوق يسمح للمستخدمين باستخدام التكنولوجيا دون الالتزام بالشراء. حيث قمنا بتحديد هذه الفجوة في السوق ومن ثم أطلقنا شركة LivLyt ، لتمكين المستهلكين من الاشتراك في أحدث الأجهزة التي يحبونها، دون التعرض لصعوبات التملك.
وتتمثل رسالة شركة LivLyt في إتاحة الوصول إلى التكنولوجيا الرائعة للجميع مع تمكين المستخدمين من عيش حياة لا تتطلب شراء الكثير من الأصول (باعتبار التكنولوجيا أصلًا من الأصول).
هل يمكنكم إخبارنا قليلًا عن نموذج عمل شركتكم وكيف يعمل بالضبط؟
نحن نقدم أحدث الهواتف الذكية وأجهزة الكمبيوتر المحمولة والأدوات والألات الصغيرة للأفراد والشركات، من خلال اشتراكات شهرية مرنة وبأسعار معقولة.
كما نجعل من السهل حقًا الوصول إلى أحدث التقنيات من خلال عملية بسيطة من ثلاث خطوات هي: تحديد الجهاز المدرج في منصتنا، واختيار خطة الاشتراك الخاصة بك، التي تبدأ من 3 أشهر وحتى 18 شهرًا، ثم دفع رسوم الاشتراك الشهرية عبر الإنترنت. وهذا هو كل شيء: حيث يتم تسليم الجهاز مجانًا للعميل كي يقوم باستخدامه.
وتأتي كافة خطط الاشتراك لدينا مصحوبة بتغطية مجانية ضد التلف العرضي، مما يعني أن العملاء ليس عليهم أن يقلقوا بشأن أي خدوش أو كسور للشاشات أو إصلاحات للأجهزة.
ونحن نتيح للعملاء خيار "استمتع الآن، ثم قرر لاحقًا"، ما يعني أن لديهم المرونة في إرجاع الأجهزة أو تجديدها أو رفع مستواها أو حتى شرائها في نهاية الخطة.
ويعتمد نموذج أعمالنا على أساسيات الاقتصاد الدائري/التدويري، مما يعني أننا نعمل على تعظيم استخدام الأجهزة، من خلال دورات متعددة، وجعله في متناول الجميع للوصول إلى أحدث التقنيات.
كما يتم الحصول على جميع أجهزتنا من موردين معتمدين لمصنعي المعدات الأصلية مثل Apple و Samsung وغيرهما، حيث تأتي تلك الأجهزة مغطاة بالضمان.
وأما بالنسبة لعملائنا، فإن شركة LivLyt تتيح لهم الوصول إلى أحدث التقنيات، وذلك من خلال الاشتراكات للمستخدمين الأفراد والشركات على حد سواء.
لقد قمنا بالفعل بنشر أجهزة تزيد قيمتها عن مائة ألف دولار في الإمارات العربية المتحدة. وبالنسبة للمستخدمين الأفراد، فنحن متواجدون أيضًا في متاجر التجزئة الإلكترونية الشهيرة، ونقدم لهم اشتراكات الأجهزة داخل المتجر في نقاط البيع. وأما بالنسبة للشركات، فإننا نقوم بكل فخر بحل مشكلة الالتزامات التي ترتبها النفقات الرأسمالية لحيازة تكنولوجيا المعلومات من قبل الشركات الناشئة في مراحل تأسيسها الأولى. وقد قامت LivLyt بالدخول في شراكة مع منصة Hub71 و WeWork و In5 و DEEL، لتقديم هذا المنتج الذي هو من نوع "جهاز كخدمة" للمقيمين والشركات الناشئة المسجلة.
كيف تصفون رحلتكم الريادية حتى الآن؟ هل من تحديات معينة واجهتموها أو دروس تعلمتموها؟
لقد كانت رحلة سريعة، خاصة مع إطلاق وبناء نموذج جديد في المنطقة مثل اشتراكات الأجهزة.
وقد دربتنا خبرتنا في شركة كريم وأعدتنا جيدًا لإطلاق واختبار وتوسيع نطاق المنتجات التقنية لمنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا. والآن، بصفتنا مؤسسين، نتعلم ما يلزم لبناء أعمال عظيمة؛ الحصول على المواهب المناسبة للشركة، وبناء مفهوم قوي لقيمة العميل، ووجود هدف واضح، فكل ذلك يعتبر مهمًا.
كيف ساعد كونكم جزءًا من حاضنة الأعمال in5 في دعم شركتكم حتى الآن؟
لقد التحقنا مبكرًا بحاضنة الأعمال In5، حيث سهلت تلك الحاضنة علينا الانطلاق، وذلك من خلال تقديم الدعم في إنشاء الشركة، فضلًا عن المساعدة في المسائل القانونية والإدارية.
ونحن نحب أن نكون جزءًا من مجتمع نابض بالحياة من المؤسسين والشركات الناشئة الذين يقومون بحل مشاكل المنطقة. كما أننا نتعلم الكثير من الشركات الناشئة الأخرى، وغالبًا ما نتخذ قرارات سريعة المسار، بناء على تجارب الآخرين.
كما قدمت لنا حاضنة الأعمال In5 منصة رائعة لمشاركة قصة LivLyt ومنتجها مع مجتمع الشركات الناشئة الأوسع في الإمارات العربية المتحدة. فقد كنا واحدة من سبع شركات ناشئة قامت منصة In5 بعرضها في معرض جايتكس لهذا العام.
ونحن ممتنون للغاية لحاضنة In5 للأعمال، للكيفية التي قدمت من خلالها الدعم لـ LivLyt حتى الآن.
بالنظر إلى المستقبل، فما هو المسار الذي سيتعين على الشركة اتخاذه لتوسيع نطاق عملياتها ... هل من أولويات معينة تركزون عليها؟
نحن ننمو ونشهد طلبًا قويًا على اشتراكات أجهزتنا في الإمارات العربية المتحدة. وفي الآونة الأخيرة، بدأنا أيضًا في تلقي طلبات عضوية داخلية من قبل الشركات الناشئة في المملكة العربية السعودية (إضافة إلى الإمارات)، ونتطلع إلى استفادة فرق عملهم من عروضنا بشأن إمكانية الحصول على الأجهزة في صورة خدمة.
وتركز LivLyt على المدى القصير على توسيع نطاق اشتراكات الأجهزة في الإمارات العربية المتحدة وبناء البنية التحتية للمنتج لأول منصة تجارة اشتراك في المنطقة.
كما نعمل أيضًا على تسريع شراكاتنا مع تجار التجزئة غير المتصلين بالإنترنت ومنصات البيع من شركة لشركة وكذلك إدخال المزيد من الشركات بحيث تتمكن من الحصول على عروض "الأجهزة كخدمة" الخاصة بنا.