لقد تم تصميم Archireef كوسيلة تجارية ذكية لترميم البيئة البحرية، حيث تم تأسيسها في هونغ كونغ منذ حوالي ثلاث سنوات من قبل الرئيس التنفيذي Vriko Yu، وCCO Deniz Tekerek، وكبير العلماء الدكتور David Baker . وبدعم من شركة أبوظبي القابضة ADQ ، وباستضافة لها من قبل منصة Hub71 فإن هذه الشركة الناشئة تعمل الآن على إطالة عمر حياة الشعاب المرجانية في الخليج العربي، حيث تساعد المؤسسات على البدء برحلة شيقة لتحقيق أهداف التنمية المستدامة الخاصة بها.
كيف قمتم بتطوير تقنية شركة Archireef؟
لقد كانت فكرة الشركة هي مشروع رسالة الدكتوراه الخاصة بشريكتي المؤسسة فريكو. فقد كانت تحاول لمدة سبع سنوات تحديد الطرق التي يمكن من خلالها استعادة الشعاب المرجانية باستخدام عدد من الطرق التقليدية. ثم وبالتعاون مع اثنين من المخترعين المشاركين في جامعة هونغ كونغ، فقد توصلت إلى هذا البلاط الطيني الذي يجذب الشعاب المرجانية ويسمح لها بالاستقرار لفترة طويلة والازدهار. وفي العديد من المناطق مثل أبوظبي، تحول المحيط إلى صحراء، حيث أصبحت الأرض الصخرية لأرضية المحيط ركيزة رملية لا يمكن للشعاب المرجانية أن تلتصق بها. فلماذا لا نبلط أرضيات المحيط كما نبلط المطبخ؟
كيف انخرطت في هذا الأمر؟
لقد شاركت سابقًا في تأسيس شركتين ناشئتين أخرتين توسعتا وأصبحتا كبيرتين إلى حد ما. في ذلك الوقت، كنت قد تراجعت خطوة إلى الوراء وبدأت في المشاركة في أنواع مختلفة من البرامج، مثل حاضنة أعمال جامعة هونغ كونغ، وتقديم المشورة لمؤسسين آخرين. هكذا التقيت بفريكو، فقد كانت هي عند مفترق طرق في ذلك الوقت، حيث كانت تحاول أن تفهم كيف ستقوم بترجمة بحثها إلى نموذج عمل ملموس وناجح.
إنني أحب فكرة بناء الشركات، وإن هذا التحدي المتمثل في فهم كيفية تحويل منتج يركز على البيئة إلى شيء يرغب الناس في شرائه، ومن ثم يكون له تأثير إيجابي حقيقي، لهو اقتراح مقنع للغاية بالنسبة لي. لذا، انضممت كشريك مؤسس.
كيف تمكنت من حل هذا اللغز التجاري؟
عادة ما يرغب الأشخاص الذين يعملون مع الشركات البيئية في أن يكونوا قادرين على التحدث عن هذا الموضوع. ولكن إذا قمت بزراعة الأشجار، يمكنك القيام بمنشور على لينكد إن، والقيام ببعض التحديثات على موقعك الالكتروني، وربما نشر بعض البيانات الصحفية، وبعد ذلك تكون قد انتهيت.
لذا، نظرًا لأنني كنت أعمل في مجال البرمجيات من قبل، ولأن البرنامج يدور دائمًا حول الاشتراكات والنشر مع العملاء، فقد فكرت في علاقة شبيهة بالبرمجيات.
إننا نتجه الى العميل ونعرض عليه بأن نقوم نحن بتقييم الموقع الجغرافي المقترح لعمليات الترميم ومن ثم نقوم بإنشاء الركيزة (البلاط)، ثم نقوم بتجربة حلنا التكنولوجي بالموقع المذكور (نقوم "بتبليط البحر"). ثم يشترك لدينا العميل ويصبح قادرًا على استغلال واستخلاص التقارير والبيانات التي نوفرها له من تلك المواقع مثل: مدى نمو المرجان، ووفرة الحياة وتنوعها حول الشعاب المرجانية، وما إلى ذلك. واعتمادًا على الولاية القضائية للمنطقة التي يتواجدون فيها (أي العملاء)، فقد يسجل العملاء نقاطًا منها، على سبيل المثال، الإعفاءات الضريبية، لأن لها تأثيرا واضحًا وقابلًا للقياس ويسهل الوصول إليه على الطبيعة؛ أو قد يلتزمون بالسياسات الراهنة، فعلى سبيل المثال، في العديد من البلدان، إذا كنت مطورًا عقاريًا وقمت بإتلاف الشعاب المرجانية، فأنت مطالب بموجب القانون بالتخفيف من هذا الضرر ونحن نقوم بتقديم بيانات التخفيف هذه.
يوجد هنالك رسوم لتكوين رأس المال الذي نقوم بإنشائه. وبعد ذلك، يكون الاشتراك سنويًا، بحد أدنى 3 سنوات عادةً، مما يتيح لهم الوصول إلى تقارير مفصلة للغاية بالإضافة إلى ميزات مثل الحمض النووي البيئي، ودورات محو أمية علوم المحيطات، وتجارب الواقع الافتراضي - 360 مقطع فيديو نصوره على كل موقع لمساعدتهم في الحصول على فهم مباشر لما يستثمرون فيه بالفعل.
من هم عملاؤك المستهدفون؟
يستهدف حلنا بشكل مباشر الشركات التي تعمل في المحيط وما حوله لأنها تعمل على مدار الساعة للتخفيف من التأثير – خاصة تلك العاملة في قطاع العقارات. ولدينا دائمًا تواصل مباشر مع القطاع العام، في كل من هونغ كونغ والإمارات العربية المتحدة.
لماذا اخترت التوسع في دولة الإمارات العربية المتحدة وفي أبوظبي على وجه الخصوص؟
عندما قمنا بزيارة أبوظبي في يناير 2022، أدركنا أن المياه هنا تشترك في خصائصها مع مياه هونغ كونغ، لذلك كانت لدينا التجربة. وقد رأينا العديد من الفوائد للعمل هنا: وفرة في المرافق، والمناطق المحتملة لمصنع الهندسة البيئية الخاص بنا، والكثير من الإمكانات للحلول التي نقدمها عبر ساحل الإمارات العربية المتحدة.
وبالإضافة إلى ذلك، فإن القدرة على التوسع في أماكن مثل الأردن ومصر والمملكة العربية السعودية تمنحنا نطاقًا واسعًا حقًا وفرصة كبيرة. وأخيرًا، فالمؤسسات البحثية هنا راسخة جدًا في مجال استعادة الشعاب المرجانية.
هل أنت راضٍ عن كيفية نمو شركة Archireef؟
قبل 18 شهرًا، لم يكن بإمكاننا أن نتخيل أننا وصلنا إلى ما نحن عليه اليوم؛ لقد تطورنا بسرعة كبيرة. ومع ذلك، هناك حاجة إلى بذل المزيد من الجهود لاستعادة الشعاب المرجانية لأنها تمثل حاجة طارئة وضرورية، وحيث أن الوقت لاتخاذ الاجراءات الواجبة يضيق بسرعة.
إن الناس مهووسون بموضوع صافي الانبعاثات الصفرية - إلا أننا كشركة لسنا بصدد العمل في مجال عزل الكربون؛ حيث أننا نعمل في مجال التنوع البيولوجي والطبيعة. إننا لا نعمل على تقليل الانبعاثات للصفر، وإنما الحصول على انبعاثات ايجابية موجبة - أو "صافي موجب" إذا صح التعبير. وذلك يصعب قياسه وهو أقل وضوحًا من الحسابات البسيطة للأطنان المترية من الكربون، على سبيل المثال، ولكن يمكن القول بأنها لا تقل أهمية.