تناقش شركة "نون" اتجاهات السوق في الشرق الأوسط، وتوسيع خدماتها، ومساعدة رواد الأعمال على البيع عبر الإنترنت 

على نحو ما ذكرنا الشهر الماضي، فإننا نشهد ازدهارًا في التجارة الإلكترونية بين الشركات والمستهلكين في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، عقب ظهور الوباء منذ عامين. حيث أن الإيرادات أعلى من أي وقت مضى، وبدأت اتجاهات المستهلكين الجديدة في التشكل.

واحد من اللاعبين الرئيسيين في قلب هذا التحول هو شركة نون ذاتها، حيث أنها إحدى أكبر شركات البيع بالتجزئة عبر الإنترنت في المنطقة. لعبت هذه الشركة التي أسسها الملياردير محمد العبار من شركة إعمار العقارية الشهيرة في عام 2016 دورًا أساسيًا في تطبيع التجارة الإلكترونية كعنصر من العناصر التي تصبغ نمط الحياة في القرن الحادي والعشرين. وقد تم إطلاق المنصة في البداية في الرياض باستثمار بقيمة مليار دولار بدعم من صندوق الاستثمارات العامة في المملكة العربية السعودية ومستثمرين آخرين من القطاع الخاص، ومنذ ذلك الحين امتدت إلى الإمارات العربية المتحدة ومصر.

وكان العبار قد كشف في أواخر العام الماضي أن هناك خططًا لاستثمار 2 مليار دولار أخرى في الشركة على مدى السنوات الثلاث المقبلة من أجل تمكين المتاجر الرقمية من تحقيق عمليات تسليم خلال فترة زمنية تتراوح ما بين 15 و20 دقيقة ولدعم نمو متزايد. حيث اعتمد جزء كبير من هذا النمو خلال السنوات الماضية على دعم مبيعات البائعين الخارجيين على منصتها من قبل الشركات ذات العلامات التجارية الكبرى والشركات الصغرى والمتناهية الصغر.

وتلقي لمياء إتمي، من دائرة دعم البائعين بشركة نون، الضوء على أحدث أنشطة الشركة، واتجاهات السوق، ومجموعة خدمات المنصة المتزايدة، وزيادة الدعم للبائعين.

- كيف تصفين صناعة التجارة الإلكترونية المتصلة بالبيع إلى المستهلكين في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا عندما قمتم بإطلاقها للمرة الأولى في عام 2016، وكيف لك أن تقارنيها مع المشهد في تلك الصناعة عام 2022؟ وهل هنالك اتجاهات ملحوظة، أو تطورات تقنية، أو نقاط ضعـف، أو فجوات متواجدة في السوق، وما إلى ذلك؟

لقد تغيرت عادات الشراء لدى المستهلكين بشكل كبير في العامين الماضيين، وذلك مع ظهور منصات التجارة الإلكترونية كمحركات نمو حاسمة ضمن تجارة التجزئة.

ونظرًا لأن التفضيلات الخاصة بطرق الدفع قد تغيرت (من الدفع نقدًا عند التسليم إلى الدفع دون ملامسة)، فقد تغير الحال كذلك بالنسبة لشراء الأطعمة (المواد الغذائية) ومواد البقالة عبر الإنترنت، حيث تتوسع صناعة التجارة السريعة وتتسارع لتلبية طلب العملاء، حيث غير ذلك في الوقت نفسه بشكل جذري من تقنيات الأعمال والتسليم التقليدية.

ما هو الدور الذي لعبته نون في تعزيز العروض والخدمات في سوق التجارة الإلكترونية منذ إطلاقها؟ علمًا بأنه، وبعـد كل شيء، فإن شركتكم هي واحدة من أكبر الأسماء الإقليمية في هذا المجال.

 خلال فترة من 4 الى 5 سنوات، قمنا بإنشاء نظام بيئي رقمي للمنتجات والخدمات، بما في ذلك خدمة التوصيل خلال 15 دقيقة (Noon Minutes)، كما تعتبر تخفيضات الجمعة الصفراء أكبر حدث مبيعات في المنطقة، ولدينا أكبر شبكة لوجستية وتنفيذية في الشرق الأوسط.

وعندما بدأنا العمل، كان أحد أهدافنا الرئيسية هو مساعدة أعمال التجارة الناشئة والصغيرة والمتوسطة والشركات في المنطقة. وإنه ليسعدنا ضم الآلاف من الشركات المحلية إلى المنصة، مما يمنحها إمكانية الوصول إلى مجموعة الأدوات لدينا، وشبكة تنفيذية ضخمة، وقاعدة بيانات لملايين العملاء، مع القدرة على توسيع نطاق علاماتهم التجارية بشكل كبير عبر الإنترنت. كما قمنا أيضًا بتطوير برنامج Mahali لمساعدة البائعين الإماراتيين والسعوديين على النجاح عبر الإنترنت.

وبالحديث عن توسيع الخدمات، فقد توصلنا إلى إدراك توجه نحو التطبيقات الفائقة في المنطقة، لا سيما منذ وقوع الوباء. حيث قامت نون بتوسيع نطاق خدماتها أيضًا، ومثال ذلك: تقديم خدمة توصيل الطعام في عام 2020. 

- هل تريدين القول بأنكم تعملون على تطوير تطبيق فائق؟

إن لدينا حاليًا أربع خدمات داخل تطبيق نون الأساسي، ألا وهي: noon.com، و نون للأطعـمة، ونون لمواد البقالة، ونون للتوصيل خلال دقائق معدودة. حيث نقدم للعملاء كل شيء بدءًا من التسوق عبر الإنترنت، وخدمات توصيل الأطعمة، ومواد البقالة إلى عمليات التسليم التي تستغرق 15 دقيقة لآلاف المنتجات. ويكمن هدفنا في أن نكون نقطة اتصال يومية للعملاء، وأن نلبي كافة احتياجاتهم بنقرة واحدة.

كيف تساعد نون رواد الأعمال في إنشاء وتنمية أعمال التجارة الإلكترونية؟

تعمل نون في المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة ومصر ولديها فريق دعم للبائعين داخليًا لمساعدة البائعين في الإعداد والبيع وزيادة المبيعات والتواجد عبر الإنترنت.

وتقدم نون هيكلين لنماذج البيع، "تلبية الطلبات من قبل نون" (FBN)، و"استيفاء الطلبات من قبل الشريك" (FBP)، وذلك لاستيعاب التجار من مختلف الأحجام وملاءمة إمكانيات التخزين. وتعمل المناسبات السنوية للبائع في شركة نون على مساعدة الأعمال الناشئة الصغيرة والمتوسطة، والشركات الصغيرة والمتوسطة في كافة أنحاء المنطقة.

هل هناك أي نصائح يمكنك مشاركتها مع رواد الأعمال الذين يتطلعون إلى إنشاء متجر / شركة تجارية إلكترونية خاصة بهم؟ وما هي المزالق التي عليهم تجنبها؟

يعد استخدام مجموعة أدوات نون والوصول إلى ملايين العملاء بنقرة واحدة طريقة ممتازة للتوسع عبر الإنترنت دون تكبد تكاليف إضافية مثل العمالة والتنفيذ.

حيث تقدم نون لرواد الأعمال متجر جاهز خالٍ من المتاعب، ودعمًا فعليًا، وموارد تدريب معمقة، وأشياء أخرى أكثر من ذلك بكثير متاحة للبائعين من أجل مساعدتهم على الازدهار.

ما هي الخطوات التالية لنون في السنوات الثلاث القادمة؟

تطمح نون إلى أن تكون البطل الرقمي المحلي في منطقة الشرق الأوسط، حيث تقوم بخدمة ودعم المجتمعات في كافة أنحاء المنطقة، التجار والعملاء والشركاء. كما تود الشركة دعم نجاح المزيد من البائعين، مما يتيح المزيد من المساهمات في الاقتصاد الرقمي المحلي.

اكتشف المزيد حول الانضمام إلى نون كبائع هنا أو راجع الفيديو أدناه.