وفقاً لدراسة جديدة أجرتها بيرسون، شركة التعليم العالمية الرائدة، يركز الموظفون حول العالم على تطوير مهاراتهم البشرية على الرغم من ثقتهم بأن العالم يستشرف مستقبلاً قائماً على الأتمتة وتهيمن عليه التكنولوجيا بصورة رئيسية. يأتي الإصدار الأخير من سلسلة "منظور بيرسون على المهارات" كثمرة لشراكة بين بيرسون وغوغل للبحث في الأسباب وراء رغبة الموظفين في مختلف المناطق إلى الارتقاء بمهاراتهم والطرق التي يلجؤون إليها لتحقيق ذلك لمواجهة اقتصاد سريع التغير.
مايك هويلز، رئيس بيرسون لمهارات القوى العاملة
"منظور بيرسون على المهارات – من وجهة نظر الموظفين": شمل الاستبيان 4,000 موظف، وكشف شدة اهتمام الموظفين بالمهن في المجالات المتعلقة بالتكنولوجيا والأعمال مثل التجارة الإلكترونية، وخدمات البرمجيات، وعلوم البيانات، والخدمات المالية. ومع ذلك، يعتقد الموظفون أنهم بحاجة إلى التركيز على تطوير مهاراتهم البشرية للحصول على هذه الوظائف أو الترقية في أدوارهم الحالية؛ كما أنهم يعتقدون أن المهارات البشرية، مثل حل المشاكل والقيادة والعمل الجماعي، هي المهارات الأكثر جاذبية لأصحاب العمل الآن وفي المستقبل.
وفقاً للتقرير، تُعتبر مهارات حل المشاكل واتخاذ القرار والعمل الجماعي والقيادة ضمن المهارات البشرية الأساسية التي يعطي الموظفون الأولوية لتطويرها والمحافظة عليها للارتقاء بمستقبلهم المهني. تركز معظم المهارات التي يرغب الموظفون في التدريب لتطويرها لاستشراف المستقبل على المهارات البشرية مثل القيادة، مهارات تنظيم المشاريع وإدارة المشاريع [بنسبة متماثلة]، حل المشاكل، المهارات اللغوية، الترميز / البرمجة، معالجة البيانات، والذكاء الاصطناعي / تعلم الآلة [بنسبة متماثلة].
كما يشير التقرير أيضاً إلى أن تعلم اللغة الإنجليزية في البلدان غير الناطقة بالإنجليزية يبرز كمهارة أساسية للموظفين للتقدم في حياتهم المهنية.
علّق مايك هويلز، رئيس بيرسون لمهارات القوى العاملة، على نتائج الدراسة قائلاً: "هذه بالتأكيد دراسة قيّمة تُظهر كيف يعطي الأشخاص الباحثون عن عمل الأولوية للمهارات البشرية في وقت يتزايد به تأثير التعلم الآلي والذكاء الاصطناعي على الأعمال. تثبت المهارات البشرية أهميتها لتحقيق النجاح الشخصي ونجاح المؤسسات، وينبغي على الموظفين صقل تلك المهارات وتطويرها للبقاء في المنافسة وتعزيز حياتهم المهنية."
هذا ووجدت الدراسة أن غالبية العمال يفضلون التعلم من مؤسساتهم، ويتوقع عدد أكبر منهم أن المؤسسات التي يعملون بها ستزيد من أو تحافظ على فرص التعلم والتطوير.
في عالم يعيش فيه الناس ويعملون لفترة أطول بوظائف متعددة في كثير من الأحيان، توفر سلسلة "منظور على المهارات" إرشادات لأصحاب العمل والمؤسسات والموظفين والباحثين عن عمل في النواحي الذي ينبغي عليهم تركيز تدريبهم وتعليمهم عليها. بينما ركّز تقرير بيرسون الثاني لتوقعات المهارات، والذي تم إجراؤه في سبتمبر 2022، على المهارات من منظور الموظفين، فقد ركّز التقرير الأول على المهارات الأكثر طلباً من منظور أصحاب العمل.