وقد تم إطلاق ريكاب بواسطة شركة فيوليا الشرق الأدنى والأوسط (Veolia Near & Middle East) - وهي الشركة المرجعية للتحول البيئي - في نوفمبر 2020 كأول تطبيق لإعادة التدوير في الإمارات العربية المتحدة. وبمرور السنوات، فقد نما مجتمع العملاء الخاص بهذه الشركة ليضم 52,000 مستخدمًا، حيث قامت الشركة بجمع أكثر من 813 طنًا من المواد القابلة لإعادة التدوير، بما في ذلك 1.2 مليون علبة و 1.4 مليون علبة ومليون صينية بلاستيكية و 29 مليون زجاجة بلاستيكية. كما أنها قد قامت بمكافأة المستخدمين بـــ35,200 قسيمة، وأضافت لقائمتها 18 شريكًا جديدًا لتقديم المكافآت للمستخدمين، كما ساعدت في تقليل الانبعاثات من ثاني أكسيد الكربون بما يساوي 1713 طنًا.
وعلاوة على ذلك، فإن GoRECAPP.com، وهي منصة مكرسة للعمل بأسلوب البيع من شركة لشركة (B2B)، وتم إطلاقها في نوفمبر 2022، تحرز أيضًا تقدمًا كبيرًا. ففي فترة قصيرة تبلغ حوالي ثلاثة أشهر، قامت بالفعل بتسجيل 56 مدرسة و 50 مكتبًا، مما ساعد على زيادة الوعي بين جيل الشباب وتقديم حلول لإعادة التدوير إلى كبرى العلامات التجارية والشركات في الإمارات العربية المتحدة. وتوفر منصة البيع من شركة لشركة (B2B) الآن لكافة أنواع الشركات إمكانية طلب حلول إعادة التدوير عبر الإنترنت من خلال ميزة "التسليم والتجميع وإعادة التدوير" السهلة الاستخدام.
ويعتقد جيروم فيريسيل، المدير العام لـ RECAPP في شركة Veolia Near & Middle East، أن إعادة التدوير وتقليل النفايات أمران ضروريان لتأمين مستقبل مستدام.
Jerome Viricel (يسار) ، المدير العام لـ RECAPP ، فيagthiagroup HQ
وفي مقابلة أجريت معه مؤخرًا، تحدث جيروم عن كيفية استخدام شركة ريكاب لحلول رقمية مبتكرة لتحويل النفايات من مكباتها وزيادة معدلات إعادة التدوير في الإمارات العربية المتحدة.
تثقيف الجمهور بأنظمة الألعاب والمكافآت
يعتقد جيروم فيريسيل أن تثقيف الجمهور بشأن إعادة التدوير وتقليل النفايات أمر بالغ الأهمية، كما أن تطبيق ريكاب للجوال، والمتوفر على أنظمة الأيفون والأندرويد واسمه Go RECAPP، وخدمة إعادة التدوير من شركة لشركة (B2B) والمتوفرة على موقع www.gorecapp.com، كلها تقدم أفضلية فريدة في هذا الخصوص. حيث قال: "نحن نقدم الكثير من الوعي والتعليم، وتسمح لنا حلولنا الرقمية بمناقشة المستخدمين النهائيين لخدماتنا ومعرفة ماهية المواد التي لديهم. وبهذه الطريقة، فيمكننا تثقيف المستخدمين بشأن إعادة التدوير".
وتابع جيروم "عندما نأتي بحلولنا الرقمية، فإننا نناقش المستخدم النهائي أولًا، ونرى على الفور ماهية المادة التي لديه ويريد إعادة تدويرها، ومن ثم فيمكننا تثقيفه بخصوص ذلك، وبالتالي فإننا نقدم الكثير من الوعي والتعليم ضمن خدماتنا".
وأشار إلى أنهم واجهوا في بداية عملياتهم بعض المشكلات المتعلقة بالتلوث والامتثال بالمعايير المعتمدة، ولكن من خلال الانخراط والاشتراك بشكل جيد مع المجتمع وشرح أهمية إعادة التدوير، فقد تمكنوا من تقليل معدل الرفض من 17٪ إلى أقل من 3٪.
وتقوم شركة ريكاب باستخدام أنظمة الألعاب والمكافآت لتشجيع الناس على إعادة التدوير. حيث قامت بتنظيم مسابقات، مثل تلك التي تقام خلال شهر رمضان، والتي تم فيها مكافأة المستخدمين على جمع أكبر قدر من مواد البلاستيك من منازلهم وأحيائهم. ويعتقد فيرسيل أنه من خلال جعل إعادة التدوير ممتعة ومجزية، يمكنهم تشجيع المزيد من الأشخاص على المشاركة في مهمة تقليل النفايات.
العمل مع المدارس والشركات
وبالإضافة إلى استهداف الأفراد، تعمل ريكاب أيضًا مع المدارس والشركات، حيث بدأت مع المدارس لرفع مستوى الوعي وتثقيف الأجيال الشابة بشأن أهمية إعادة التدوير. ولدى الشركة الآن أكثر من 50 مدرسة تستخدم منصتها. ومن خلال تقديم خدماتها بشكل مباشر حتى على النطاق المحدود لفرد واحد فقط، تأمل الشركة في أن ذلك سيساهم في تشجيع الآخرين في مجتمعاتهم، مثل مكاتبهم أو أماكن عملهم، على تبني ممارسات مستدامة.
ويقول فيرسيل: "قررنا استهداف الشركات. ومن خلال القيام بذلك، نبدأ أولًا بالمدارس لأنه، كما نكرر ونقول دائمًا، أهم ما نفعله هو التثقيف التوعوي. لذلك فقد قررنا بأن نتحدث إلى المدارس. والآن فلدينا أكثر من 50 مدرسة تستخدم خدماتنا".
ومن خلال مجهوداتها، تأمل ريكاب في المساهمة في هدف دولة الإمارات العربية المتحدة المتمثل في تحويل 75 ٪ من النفايات من مكبات النفايات. وتعتقد الشركة أن مشاركة المجتمع والتعليم هما مفتاح تحقيق هذا الهدف. وكما يقول فيرسيل "من المهم إعادة التدوير، فأنت بحاجة إلى توعية الناس وتثقيفهم وتقديم خدمة سهلة. وإذا لم يكن الأمر سهلًا، فلن يشارك أحد في هذه المهمة."
تخفيف عبء للنفايات الصلبة على البلدية في دولة الإمارات العربية المتحدة وتسخير قوة المجتمع
لقد أدى استخدام البلاستيك إلى زيادة العبء على البلدية بالنسبة للنفايات البلدية الصلبة (MSW) في دولة الإمارات العربية المتحدة، حيث يتم إنتاج النفايات بمعدل من 1.76 إلى 2.3 كجم/يوم للشخص الواحد. وحيث من المتوقع أن تتسارع الزيادة في توليد النفايات إلى مستوى 5622 طنًا في اليوم في عام 2030. ويعتقد فيرسيل أن شركة ريكاب يمكن أن تلعب دورًا مهمًا في تقليل هذا العبء عن طريق تحويل النفايات من مكباتها ومدافنها الحالية وتعزيز إعادة التدوير.
وأشار إلى أنه على الرغم من أن دولة الإمارات العربية المتحدة قد أحرزت تقدمًا كبيرًا في الحد من النفايات، إلا أنه لا يزال هناك أمامنا طريق طويل لنقطعه. وقال "هناك الكثير من العمل الذي يتعين القيام به لأن هناك الكثير من النفايات التي يتم إنتاجها كل يوم، ومن المهم للغاية تحويلها من مكبات النفايات".
كما شدد على ضرورة استمرار حملات التثقيف والتوعية، فضلًا عن أهمية جعل إعادة التدوير سهلة وفي متناول الجميع.
ويعتقد فيرسيل أن مفتاح نجاح ريكاب هو قدرتها على تسخير قوة المجتمع. حيث قال "نعتقد أن المجتمع هو المفتاح، ونحن بحاجة للعمل معه لتحقيق هذا التغيير". فمن خلال الانخراط مع المجتمع وجعل إعادة التدوير نشاطًا ممتعًا ومجزيًا، يعتقد فيرسيل أنه يمكن لذلك أن يكون له تأثير كبير في تقليل النفايات وزيادة معدلات إعادة التدوير في الإمارات العربية المتحدة.
حيثما تكون هناك نفايات، سوف تتواجد ريكاب
إن هدف ريكاب يتمثل في الاستمرار بتوسيع خدماتها والوصول إلى أقصى عدد من السكان. يقول فيريسيل: "يكمن هدفنا في أن نصبح لاعبًا اكبيرًا في مجال إدارة النفايات في الإمارات العربية المتحدة". حيث ترغب الشركة في توسيع خدماتها إلى إمارات مختلفة وتقديم الخدمة إلى مدن مختلفة في الإمارات العربية المتحدة.
ويعتقد فيرسيل أن منصة ريكاب يمكن أن تلعب دورًا مهمًا في تقليل النفايات وزيادة معدلات إعادة التدوير في الإمارات العربية المتحدة. فمن خلال تثقيف الجمهور، والعمل مع المدارس والشركات، وتسخير قوة المجتمع، فإن تطبيق ريكاب للجوال وموقع gorecapp.com الخاص بالشركات في طريقهما لأن يصبحا لاعبين كبيرين في مجال إدارة النفايات في الإمارات العربية المتحدة.