من هما شمويل وبيتر؟ شمويل تشافيتس هو مؤسس ورئيس شركة تارجيت غلوبال ، وأما بيتر روس فهو مدير العمليات بها. ولقد أتيحت لنا الفرصة للجلوس والتحدث عن توسعهم في الشرق الأوسط والفرص التي تنتظر الشركات الناشئة والصغيرة والمتوسطة في المنطقة.
بيتر روس (يسار) مدير العمليات في شركة Target Global ، شموئيل شافيتس (يمين) مؤسس ورئيس شركة Target Global
تترك تارجيت غلوبال، والتي هي إحدى شركات الاستثمار التكنولوجي الرائدة في العالم، بصمتها الواضحة والمميزة في نظام بيئة التكنولوجيا لدولة الإمارات العربية المتحدة، مما يوفر للمؤسسين فرصة فريدة للاستفادة من خبراتها ودعمها. وهذه الخطوة هي خبر ممتاز لرجال الأعمال الذين يتطلعون إلى بناء شركات رائدة، سيما بالنظر للسجل المميز للشركة المذكورة من الاستثمار في أسماء لشركات رائدة عالميًأ مثل: Rapyd و Auto1 و Delivery Hero و Revolut.
إن خبرة تارجيت غلوبال الواسعة عبر العديد من المناطق الجغرافية والنطاقات وأنواع الاستثمار والقطاعات تميزها عن غيرها من شركات رأس المال الاستثماري الأخرى. لقد كرست هذه الشركة نفسها بحيث تصبح جزءًا لا يتجزأ من النظام البيئي لدولة الإمارات العربية المتحدة، وهي حريصة على الاستثمار من خلال صناديقها في المراحل المبكرة وكذلك من خلال صناديقها للنمو. وهذا يعني أن تارجيت غلوبال لا توفر التمويل فحسب، بل توفر أيضًا الشركاء والموجهين والمدربين للشركات الأعضاء في محفظتها.
وتدرك الشركة تحديات بناء الأعمال التجارية من الألف إلى الياء وتستخدم خبرتها لمساعدة الآخرين على النجاح. والشركة لا مانع لديها من الاستثمار في الأنشطة التجارية الواعدة بغض النظر عن المرحلة العمرية لهذه الأنشطة، بدءًا من مرحلة ما قبل التأسيس وإلى مرحلة النمو. وقد أعجبت تارجيت جلوبال بنهج حكومة دولة الإمارات العربية المتحدة والهيئات السيادية بها فيما يتعلق بالاستثمار التكنولوجي، والذي أسهم بتحويل الدولة إلى منصة للمؤسسين للالتقاء وإنشاء مقرات ثانية أو مراكز بحث وتطوير بسلاسة ويسر. وقد اعتبرت الشركة بأن أكبر نقطة ضعف في الإمارات العربية المتحدة تتمثل في تأمين أموال مؤسسية لمراحل ما قبل التأسيس، وهي كشركة تهدف بالتالي إلى سد هذه الفجوة.
وتنظر تارجيت غلوبال إلى منصة Hub71 كشريك استراتيجي للتواصل مع الشركات ومساعدتها على التوسع. وكمستثمر في شركتين ناشئتين من النظام البيئي التابع لمنصة Hub71، فإن تارجيت غلوبال متحمسة للفرصة المتاحة لها للعمل مع المزيد من شركات هذا النظام البيئي والانخراط معها بطرق مختلفة.
لقد قررت الشركة أن تتخذ من سوق أبوظبي العالمي (ADGM) مقرًا لها نظرًا لاهتمامهما المشترك بمجالي التمويل والتكنولوجيا. وقد لعبت الاحترافية والانفتاح اللذين اتسم بهما رئيس مجلس إدارة ADGM، معالي أحمد جاسم الزعابي، دورًا كبيرًا في مساعدة الشركة على اتخاذ قرارها بالتأسيس في هذه المنطقة تحديدًا. والشركة ملتزمة بالمشاركة بشكل أعمق في النظام البيئي، حيث كانت قد وصفت نفسها بأنها "مواطنة في النظام البيئي" وبأنها ستلعب دورًا هامًا في المساعدة على ضمان تطور النظام البيئي.
ويوضح بيتر روس: "بصفتي أوروبيًا عاش في الإمارات العربية المتحدة منذ ما يقرب من 10 سنوات، فأنا أشهد بأنه من النادر أن ترى حكومة تتمتع بروح الريادية الموجودة لدى الحكومة هنا. ففي الخريف الماضي، كان من دواعي سرورنا أن نحضر وفدًا مكونًا من 15 مؤسس لشركات ناشئة مليارية (يونيكورن) إلى دولة الإمارات العربية المتحدة، حيث جاء هؤلاء المؤسسون من مختلف الأماكن وكان لديهم بعض التصورات المسبقة والصور النمطية عن دولة الإمارات العربية المتحدة، ولكن بعد هذه الرحلة، أصبح الكثير منهم عاجزين عن الكلام."
"وفي الواقع فقد حصل أثناء تناول الغداء مع وزير الاقتصاد الرقمي أن قام أحد المؤسسين الألمان بإرسال رسالة نصية إلى شخص ما في مستشارية ألمانيا عن مؤشرات الأداء الرئيسية التي تستخدمها الحكومة لتقييم عملها نظرًا للانطباع الهائل الذي تركته استراتيجية حكومة الإمارات العربية المتحدة عليهم."
"في الحقيقة أني لم أكن قد أتيت هنا بنية البقاء لمدة 10 سنوات في الإمارات (ولم أكن أتوقع أن يحصل ذلك) … لكن أقل ما يمكنني قوله عن التحول الذي شهدته دولة الإمارات بهذا القطاع - وبفضل رؤية سموه - هو أنه ألهمني شخصيًا."
وبفضل البيئة التنظيمية المحترفة والودية للغاية في دولة الإمارات العربية المتحدة، فيمكن للشركات أن تثق بسهولة في سوق أبوظبي العالمي ADGM لبناء وجود محلي لها. وقد تحدث شمويل وبيتر عن شركتي Rapyd و Copper، وهما شركتان تخططان لجعل دبي مقرًا رئيسيًا ثانيًا لهما.
ومن خلال الاستفادة من خبرتها الواسعة ومعرفتها بصناعة التكنولوجيا العالمية، يمكن لتارجيت غلوبال تقديم مساهمة كبيرة في تطوير وتنمية النظام البيئي التكنولوجي في دولة الإمارات العربية المتحدة. وإن نهجها في العمل عن كثب مع رواد الأعمال كشركاء وموجهين ومدربين هو ما يميزها عن شركات رأس المال الاستثماري الأخرى ويضعها في مكانة تستطيع من خلالها إحداث تغيير إيجابي في العالم من خلال التكنولوجيا والابتكار.
ويضيف رووس قائلًا: "لم يبق أي قطاع تقريبًا إلا وقد مسته الإصلاحات والبرامج بعيدة المدى والمثيرة للإعجاب التي قامت حكومة الإمارات العربية المتحدة بتدشينها على مدار العقد الماضي. وإننا فخورون بالعمل عن كثب مع المنظمين وسوق أبوظبي العالمي لرد الجميل للنظام البيئي والتأكد من أن المؤسسين الأوروبيين يعرفون الفرص الرائعة المتاحة لهم هنا".
إن إمكانيات النظام البيئي (لدولة الإمارات) حقًا لا حصر لها. وإن العنصر الأكثر أهمية بهذه المعادلة هو القدرة تحديد مؤسس متحمس للقيام بشيء مختلف قليلًا (عما هو موجود في السوق) لمساعدة الصناعات القديمة والقطاعات التقليدية على الالتحاق بركب الثورة التكنولوجية. وكما قال شمويل تشافيتس، "لقد كنت محظوظًا بشكل لا يصدق كوني استثمرت في أكثر من مائة شركة طوال مسيرتي المهنية، حيث تحول بعضها إلى شركات كبيرة مثل: Auto1 و Delivery Hero، بينما تم بيع البعض الآخر أتناء مسيرتها. ولا يزال البعض قيد التطوير ولديه القدرة على أن يصبح ناجحًا في المستقبل ، بينما لم ينجح البعض الآخر. وإن الشيء الأكثر أهمية والأعلى قيمة بالنسبة لي هو تعلم العملية بحد ذاتها واكتساب الخبرات: أي التعلم من الأشخاص الذين يعملون بلا كلل لبناء شيء ما ودعمهم بكل ما يمكنني في تحقيق طموحاتهم".
إن هناك الكثير من الأسباب التي تجعل المؤسسين متحمسين لدخول تارجيت غلوبال إلى النظام البيئي التكنولوجي المزدهر في الإمارات العربية المتحدة. وإن التزام الشركة بإحداث تأثير دائم على المنطقة وتعزيز نظام بيئي تكنولوجي مستدام وشامل يضعها في موقع رئيسي للمشاركة في تطوير دولة الإمارات العربية المتحدة لتصبح مركزًا للتكنولوجيا والابتكار. وبفضل خبرتها الواسعة، ونهجها الاستثماري الفريد، وسجلها الحافل بالإنجازات، فإن هذه بمثابة بداية فصل مثير لـــتارجيت غلوبال.