سيكشف معالي الشيخ نهيان مبارك آل نهيان، عضو مجلس الوزراء وزير التسامح والتعايش، قريباً النقاب عن نسخة العام 2023 من معرض توظيف × زاهب، الحدث السنوي الرائد لتوطين الوظائف في دولة الإمارات.
يُصادف هذا العام النسخة السابعة عشرة من هذا الحدث، الذي يُمكن للمواطنين الإماراتيين حضوره مجاناً، وسيكون متاحاً حتّى 15 نوفمبر 2023. وقد برز معرض "توظيف × زاهب" على مرّ السنين كمنصةٍ رائدةٍ لتوطين الوظائف في دولة الإمارات، والأكثر طلباً بين الطلبة الإماراتيين الشباب والخرّيجين الجدد والمهنيين في منتصف مسيرتهم المهنيّة الذين يتطلّعون إلى تعزيز فرص العمل وتحسين مستواهم المهني.
وفي هذا الصدد، أوضح فادي حرب، مدير الفعاليات، والمحرّك الرئيسي لعجلة "توظيف x زاهب" في شركة إنفورما ميدل إيست، الجهة المُنظِّمة للمعرض، الطرق المختلفة التي يُمكن للزوّار من خلالها الاستفادة من هذا الحدث، قائلاً: "يُسعدنا أن نعلن أنّه في معرض توظيف × زاهب 2023، يُمكن للحاضرين التعرّف على العديد من الوظائف المحتملة والفرص الوظيفيّة التي تقدّمها الجهات الرائدة المُشاركة. هذه فرصتهم للتواصل بشكلٍ مباشر مع إدارات الموارد البشريّة المُمثِّلة للجهات العارضة وكذلك المتخصّصين في التوظيف وقادة الأعمال والمسؤولين الحكوميين بغرض معرفة والاطلاع على آراء متعمّقة حول فرص وسوق العمل الحالي ونصائح حول الطرق المُثلى للحصول على وظيفة الأحلام".
إلى جانب إتاحة تقديم طلبات مباشرة لفرص العمل، قال حرب أنّه يُمكن للزوّار أيضاً الاستفادة من الندوات وورش العمل التي ستركّز على تطوير المهارات المهنيّة وتزويد الشباب الإماراتي بالمعلومات حول اتّجاهات الوظائف الناشئة، بهدف تمكينهم من الأدوات اللازمة لتحقيق النجاح المهني.
وأضاف حرب: "يوفّر هذا الحدث منصةً فريدة للإماراتيين لاكتشاف وظيفة الأحلام من جهةٍ والحصول على توجيهات مهنيّة قَيّمة وإرشاد من الخبراء في كافة القطاعات من جهةٍ أخرى. كما أنّ المعرفة والفرص المتاحة للطامحين للعمل والطلبة الإماراتيين في معرض توظيف × زاهب هي فريدة من نوعها ولا يمكن العثور عليها سواء عبر الإنترنت أو غيرها، وبالتأكيد ليس بهذه الطريقة السهلة والشائقة كما هي معروضة هنا".
كما سيتمّ تنظيم مجموعة الدورات الرئيسيّة المُقرَّرة من خلال منصّة التمكين، وهي الوجهة المركزيّة في معرض توظيف × زاهب، لتحفيز المهنيين الإماراتيين الشباب وإلهامهم لتولّي مسؤوليّة مسيراتهم المهنيّة. وتتراوح هذه الدورات بين أكاديمية ربدان حول قصص نجاح التوطين بالإضافة إلى البرامج الحكوميّة التي تدعم التطوير الوظيفي للمواطنين في مجالات السلامة والأمن والدفاع والتأهّب لحالات الطوارئ وإدارة الأزمات. وستتناول الدكتورة جورجيا دالور في دورات متعدّدة، التحديات التي يواجهها الإماراتيون الذين يتطلّعون إلى أن يكونوا جزءاً من القطاع الخاص في دولة الإمارات. وستقوم منى الحبسي بتعريف الحاضرين بالحاجة إلى بناء وتعزيز الهويّة الشخصيّة لتحقيق النجاح الوظيفي. وستروي علياء اليوسف قصّتها كخريجة متدرّبة في اتصالات من إي آند، بينما تقدّم الدكتورة دينا السوري دورة حول الصحة النفسيّة وإدارة التوتّر. وستركّز الدورات الأخرى على تطوير المهارات العمليّة مثل كتابة السيرة الذاتيّة والاستخدام الفعّال للذكاء الاصطناعي في البحث عن الوظائف.
يستقطب معرض توظيف × زاهب اهتماماً متزايداً من الجهات الحكوميّة الرائدة وشركات القطاع الخاص في دولة الإمارات، وفي كلّ أنحاء العالم. ومن بين الشركات العالميّة المشاركة هذا العام نذكر شركة بترول أبوظبي الوطنية (أدنوك)، والمصرف المركزي لدولة الإمارات العربية المتحدة، والمقر الرئيسي للقوات المسلّحة، وشرطة أبوظبي، وجامعة العين، واتصالات من إي آند ، ووزارة الداخليّة الإماراتية، وبنك أبوظبي التجاري، ونستله، وشركات برايس ووترهاوس كوبرز (PwC)، وشلمبرجير، وبيبسيكو، وسيمنز للطاقة، وشنايدر إلكتريك، وغيرها.
ويُشير العدد المتزايد للشباب الإماراتي الحاضرين لهذا الحدث، إلى جانب المشاركة المتزايدة من أصحاب العمل المرموقين من دولة الإمارات وخارجها، إلى أنّ سياسة التوطين المعزَّزة التي تَنتهجها حكومة دولة الإمارات بدأت تُحقِّق فوائد كبيرة.
ونظراً لأنّ شريحة الشباب تُشكّل ما يقرب من ثلث سكّان الإمارات، فإنّ معرض توظيف × زاهب يضمن اكتشاف الكوادر الشابّة في الدولة للفرص التي تتوافق مع تطلّعاتهم وقدراتهم. وتمهّد هذه المبادرة الطريق لعصر جديد من الرخاء والوئام، بما يتماشى مع رؤية القيادة الرشيدة والأهداف الحكيمة لحكومة دولة الإمارات من أجل رفعة الإنسان والدولة.