لنبدأ بفهم ما هي الورقة المالية القابلة للتحويل على أرض الواقع.
تُستخدم الأوراق المالية القابلة للتحويل بشكل شائع بواسطة مسرعات الأعمال العالمية مثل "واي كومبينيتور"، وتعرف هذه الأوراق أيضًا باسم "SAFE" أو"اتفاقية بسيطة للأسهم المستقبلية"، والتي تمثل ديونًا قصيرة الأجل ... تتحول في النهاية إلى أسهم.
ببساطة: إذا كانت لديك فكرة ما وتبحث عن تمويل لبدء أعمالك، فإن المستثمرين أو أصحاب رؤوس الأموال سيقرضونك المال لبدء شركتك الناشئة.
وبدلاً من الاضطرار إلى سداد الأموال مع الفوائد المترتبة عليها، ستقوم بمرور الوقت بتزويد المقرضين بأسهم من فئات مفضلة، وذلك بناء على الشروط المتفق عليها مسبقًا في الورقة المالية.
لذا فإن السؤال الكبير هو: لماذا قد تقوم، بصفتك مؤسس لشركة ناشئة في مرحلة مبكرة، بإصدار ورقة مالية قابلة للتحويل في حين أنه يمكنك بدلاً من ذلك إصدار أسهم من الفئة العادية للمستثمرين؟
للإجابة باختصار، غالبًا ما يكون من الصعب على المؤسسين والمستثمرين الاتفاق على تقدير قيمة الشركة، خاصة في مرحلتي ما قبل التأسيس والتأسيس، ونتيجة لذلك، يكون من الصعب أيضًا الاتفاق على حصة المستثمر من حق الملكية (وتحديدًا، النسبة المئوية لهذه الحصة) مقابل قيامه باستثمار مبلغ معين من المال.
ولكن إذا أخذنا في الاعتبار حقيقة أن شركتك ما زالت في هذه المرحلة مكونة إلى حد كبير منك ومن وفكرتك، فكيف ستتمكن من تقييم أجزاء منها وبيعها للمستثمرين؟
ما مقدار الأسهم وحق الملكية التي ستمنحها للمستثمر مقابل استثمار بقيمة 100,000 دولار؟
الحل هو إصدار ورقة مالية قابلة للتحويل.
حيث تسمح هذه الآلية بشكل أساسي للمصدرين بتأجيل مفاوضات التقييم حتى جولة مستقبلية لتمويل رأس المال.
وعندما تقوم بإصدار ورقة نقدية قابلة للتحويل بقيمة: 100,00 دولار إلى مستثمر رأسمالي مغامر، فإن هذا المبلغ سيكون، في نفس هذا الوقت ، بمثابة قرض.
ثم بعد عام أو عامين، عندما تنمو شركتك وتصبح أكثر من مجرد أنت وفكرتك، فمع الكثير من نقاط البيانات والأفكار، ستكون قادرًا على تقدير قيمة شركتك الناشئة بشكل أكثر دقة، وستكون جاهزًا لجولة أخرى من التمويل.
وفي هذه المرحلة، يمكن للشركة الرأسمالية المغامرة التي قامت في البداية بإقراضك مبلغ 100,000 دولار استردادها في شكل أسهم في الشركة.
وبهذه الطريقة، يمكنك كرائد أعمال، ويمكن لمستثمر رأسمالي مغامر، تخطي مخاطر التقييم غير الصحيح للشركة والذي قد يكون له عواقب سلبية على جولات التمويل اللاحقة.
إن الأوراق المالية القابلة للتحويل سريعة وبسيطة وفعالة من حيث التكلفة.
وإن إصدار الأسهم المالية يعتبر أمرًا معقدًا. فقد يستغرق التفاوض على جميع الشروط والمستندات أسابيع - ناهيك عن الرسوم القانونية.
وفي المقابل، يمكنك الانتهاء من إصدار الورقة القابلة للتحويل في ظرف يوم أو يومين عن طريق إصدار سند إذني من 2 الى 3 صفحات.
وثمة ميزة أخرى رائعة لإصدار الأوراق النقدية القابلة للتحويل وهي: أنك تتجنب منح حاملي تلك الأوراق أي سيطرة.
فعادة، فيما يتعلق ببعض الإجراءات المعمول بها في الشركات، حينما يحصل المستثمرون على حصة في الأسهم، يمنحون تلقائيًا بعض حقوق السيطرة الهامة، بما في ذلك مقعدًا في مجلس الإدارة وحقوق النقض بخصوص بعض القرارات المؤسساتية.
أما حاملو الأوراق النقدية القابلة للتحويل فنادرًا ما يتم منحهم حقوقا للسيطرة، كما أن لديهم القليل من القوة للتأثير على نتائج استثماراتهم. وهذا يترك المزيد من حقوق السيطرة للمؤسسين.
الآن وبعد أن فهمت بشكل صحيح ما هي الورقة النقدية القابلة للتحويل، قم بمراجعة المنصة لتعلم المزيد عن بعض "المصطلحات الأساسية" التي يجب أخذها في الاعتبار، والتعمق في "منهجية التحويل".